رأى حسين لرباع، عضو في المجلس الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين ورئيس فرع قالمة، أن اتحاد الكتاب الجزائريين مثال يحتذى به في الفعاليات الثقافية بالبلاد، حيث أن الضربات التي تلقتها هذه الهيئة المهمة التي تخدم المثقف هي حالة صحية وليست مرضية ولا نقاهة. وقد تحدث حسين لرباع ل”الشعب” عن احتضان الجزائر ولأول مرة لدورة الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، حيث أكد أن هذا الحدث لم يأت من باب الصدفة بل تحصيل حاصل، كون أن هذه الندوة مؤشر على استرجاع سلطة الكاتب والأديب الجزائري، قائلا في هذا الصدد “عندما تكون 16 دولة قادمة إلى بلادنا فهذا يكسبنا حالة استثنائية، خاصة وأنها نتجت عن منافسة وكانت الإمارات العربية بقوتها من بين المنافسين”. كما أكد لرباع أن هذه الخطوة المهمة التي خطاها اتحاد الكتاب الجزائريين هي فضاء لاصطناع الحراك الثقافي على مستوى القطر الوطني، واستعادة المجد الثقافي عن طريق هذه القناة”اتحاد الكتاب”، لتكون منطقة عبور مهمة إلى قلوب وعقول المثقفين الجزائريين والعرب. وفي رد رئيس فرع قالمة عن سؤالنا حول الانشقاقات والخلافات التي مر بها الاتحاد في العهدتين الأخيرتين، وما تعلق بالخلافات والاستقالات الجماعية التي شهدها بعد ملتقى قالمة مؤخرا، فقد فند ذات المتحدث هذا الكلام، قائلا “الذي ينزل على الميدان ليس كمن يسمع”، معتبرا في هذا الصدد ان اتحاد الكتاب الجزائريين مثال يحتذى به في جميع الفعاليات الثقافية، فهو “متعاف او يتعافى وفي حالة صحية، فهذه الهيئة تمشي في الطريق السليم لتكبر وتجد لها اسما بارزا بين الاتحادات وفي الدول العربية، وهي تسعى جاهدة إلى لم الشمل الذي تفرق في سنوات ماضية”. كما أكد حسين لرباع أن اتحاد الكتاب الجزائريين بجميع فروعه وعبر ولايات الوطن، بما فيها مقر ديدوش مراد أبوابها مفتوحة لكل المبدعين والكتاب، الأدباء والشعراء. ومن جانب آخر دعا لرباع كل الكتاب، الشعراء والأدباء والمبدعين مهما كانت ميولاتهم وانتماءاتهم، بما فيهم الشباب الذي يطمح إلى الدخول والاستمتاع بعالم الكتابة أن يدخلوا تحت لواء الثقافة، مع الابتعاد على كل الحساسيات، معتبرا في هذا الصدد أن المثقف الحقيقي بعيد كل البعد عن هذه التأويلات والمشاكل والأزمات التي من شانها بالدرجة الأولى هز كيان الثقافة الجزائرية، وبالتالي يكون ابن الثقافة الجزائرية هو العامل المساعد في إلصاق تهم وصفات غير محبذة للثقافة الجزائرية لا تخدمها.