لا يزال اتحاد الكتاب الجزائريين يعيش حالة التوتر التي عرفها منذ الأيام الأولى من الشهر الجاري، حيث خرج العديد من الأدباء والشعراء في وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد مطالبين برحيل رئيسه شقرة الذي وصفوه بالرئيس غير الشرعي.. يبدو أن هذا التوتر كانت له جذور تمتد إلى سنة مؤتمر 2009، حيث عارض العديد من الكتاب هذا المؤتمر، وفي هذا الصدد قال عبد العالي مزغيش '' كنت شخصيا قد رفعت لافتات تطالب بتوقيف المؤتمر المهزلة آنذاك ..والصور موجودة لدينا تثبت ذلك .. لكن للأسف عدم تكتل الكتّاب في حركة تجمعهم جعل احتجاجنا في ذلك الوقت كصيحة في واد ..أما الآن فقد حان الوقت للتغيير.'' وقد نظمت حركة رد الاعتبار للاتحاد وقفتين احتجاجيتين هذا الشهر أمام مقر اتحاد الكتاب الجزائريين بشارع ديدوش مراد، حيث بدأ عدد المعارضين يزداد وكبرت ''اللمة'' كما قال العديد منهم، وبدأت الاوصاف المختلفة تطلق من هنا وهناك على رئيس الاتحاد ومن معه، وأضحى الكثير من المثقفين خاصة الشباب منهم ينشرون غسيلهم، ويطالبون برحيل رئيس هذا المنبر الثقافي الكبير يوسف شقرة، الذي قالوا عنه أنه يعتمد على غلق الأبواب في وجه المبدعين، وقد قال بعض الأدباء والشعراء المعارضين والمطالبين برحيل شقرة، أنه تم سحب الثقة من رئيس الاتحاد يوسف شقرة، هذا السحب الذي كان موقف أغلب أعضاء الأمانة الوطنية لاتحاد الكتّاب الجزائريين، وذلك بعد الاستشارة مع عدد من الكتّاب والشعراء الذين أكدوا بدورهم فشله في تحمّل مسؤوليته في خدمة الكتّاب والثقافة وذلك، كما قال معارضون، بسبب إصرار شقرة على العمل الفردي وإقصاء جميع أعضاء الأمانة وإخفاء التسيير المالي للاتحاد. وقد طرح المعارضون جملة من الفضائح التي حدثت في عهدت شقرة، وأكد عدد منهم ، أنهم تقدموا بعدد من الأدلة التي تدين يوسف شقرة بعدد من الفضائح التي حدثت في عهدته، واعتبر عدد من أعضاء أمانة الاتحاد أن شقرة وجد تأييدا من المتواطئين معه في مصالح ضيّقة، بعضهم لم يصدرعنوانا واحدا ولا ينتمي إلى الكتاب، وذلك خوفا من انتشار فضائح السرقات الأدبية التي حدثت في عهدة شقرة، واستدل المتحدثون بكتاب فونطوم باللغة الفرنسية لكاتبه ياسف أوملي، والذي نُسب إلى فيصل الأحمر، إلى جانب سقوط فصول من كتب تم طبعها من طرف اتحاد الكتاب على غرار مسرحية اللهب والنشور لكاتبها دين الهناني محمد، كما تحدث المطالبون برحيل رئيس الاتحاد عن ما أسموه التلاعب بالقوانين، في قضية كراء نادي الاتحاد لصاحب دار نشر الحكمة، أحمد ماضي، وأكدوا أن شقرة منح لصاحب دار النشر وثيقة مسيّر، الشيء الذي زاد من غضب وهيجان الكثير من الادباء والكتاب. وفي الاخير نتساءل إلى متى تستمر التوترات التي عرفها اتحاد الكتاب الجزائريين في فترة الانشقاق فيما سبق، لتأتي مرحلة الاحتجاجات في الوقت الراهن، ولاندري أي نوع من المشاكل سيشهدها مستقبلا، أم يبقى الوضع مفتوحا هكذا والباب مفتوحا لنشر الغسيل واطلاق الاوصاف الرديئة دون الخروج بنتيجة ايجابية ترضي وتلم المثقفين، الذين من المفروض أن يتم توحيدهم عبر هذا المنبر الثقافي الكبير الذي يعنى بكل انشغالات وجديد الكتاب والشعراء وكل المثقفين.