دعا الخبير الاقتصادي بوزيان مهماه إلى ضرورة استنفاد عملية المسح والتأكد، مما لدينا من موارد باطنية، وأكد على أهمية استكشاف مكامن جديدة ذات أحجام كبيرة لأن الحالية تعاني من صعوبة في الاستغلال . ابرز مهماه لدى نزوله، أمس، ضيفا على جريدة «الشعب» انه في ظل القانون الحالي 05-07 ، حققت سوناطراك 150 اكتشاف للمكامن 100 مكمن قابل للاستغلال، طاقتها 667 مليون طن مكافئ نفط، وهي كمية معتبرة لا يستهان بها، هذه الطاقة تمثل أكثر من 6 أضعاف صادرات الجزائر الطاقوية سنة 2018 التي كانت قيمتها 100 مليون طن مكافئ نفط . قال مهماه أن الهدف ليس الإبقاء على هذه المكامن، وإنما العمل مع الشركاء للبحث واكتشاف حقول أكبر حجما، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من المساحة الجنوبية للجزائر غير مستكشفة خاصة في الجنوب الغربي. أوضح ضيف الجريدة أن هذه المكامن لا بد من هندسة استغلالها، وهذا كذلك يطرح إشكالا، لأن هندسة المكامن «عديمة الجدوى اقتصاديا»، لأنها صغيرة ومتوسطة الحجم، كما أن العديد منها صعبة الاستغلال كونها مكلفة. يرى انه يمكن استغلال هذه المكامن بربحية، وذلك بأن تصبح نسبة الجباية التي تتحصل عليها سوناطراك لا بد أن تفوق 15 بالمائة، حتى تستطيع تغطية التكاليف وتحقيق الربحية، وفي ظل هذه النسبة لا يمكن أن تحقق الشركة النفطية الربحية وبالتالي لا يمكن للمجموعة الوطنية تحقيق مداخيل من الجباية النفطية. الاحتياطات الحالية للنفط تكفي لمدة 150 سنة استرسل المتحدث يفسر بعض مضامين مشروع قانون المحروقات المصادق عليه مؤخرا في مجلس الوزراء، وبعد ذلك لفت إلى أن فلسفة القانون وبعد أن يعدل من قبل المشرع، يعطي لهذا القانون طابع الاستدامة، مطمئنا أن القانون لا يلزم سوناطراك الذهاب إلى استغلال الغاز الصخري. في نفس السياق، أفاد الخبير الطاقوي، بوزيان، أن 60 بالمائة من الفضاء المنجمي الجزائري غير مستكشف وقال أن الدراسات أظهرت مؤشرات تؤكد أنه بالاحتياطات الحالية وبمستوى الاستهلاك الحالي للنفط، يمكن أن تكفي لمدة 150 سنة، لكن يحتاج ذلك إلى التجهيز وحشد موارد مالية واستخدام التكنولوجيات العالية.