تحت شعار «من رحم الصّخر يولد الشّعر»، افتتحت عشيّة أمس بدار الثقافة «مالك حداد» بقسنطينة، فعاليات الطبعة 11 للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، بمشاركة أكثر من 40 شاعرة من الجزائر و7 دول عربية وبحضور مميّز لنخبة من المثقّفين والمهتمين بالشأن الأدبي. في كلمة افتتاح هذه الطبعة، قالت السيدة أميرة دليو ،محافظة المهرجان، أن شاعرات الوطن العربي والجزائر، يقفن للمرة 11 على الصخرة المحروسة «قسنطينة»، منارة الثقافة ومنهل الأدب ومعجزة الجغرافيا يقدّمن قطرات من الشعر تسقي بذور الحب والأمل في نفوس المتعطشين للقصيد والقوافي. فهذا المهرجان كما أضافت هو عربون محبّة ووفاء للأديبات آسيا جبار، نجية عبير، زوليخة السعودي، الطاوس عمروش وغيرهن ممّن احترقن بنار الحرف، ومنبر نقف من خلاله لنقول لهن إنّ المشعل لم ينطفئ والمسيرة لازالت مستمرّة، كما نجدّد لهن عهود الشعر والكلمة الراقية المؤثّرة التي تعتبر السلاح الوحيد في مواجهة الاستلاب والغربة في الذات. وقد استهلّ افتتاح الطّبعة، بعرض فني للوحات موسيقية وشعرية صوّرت التراث اللاّمادي لولاية قسنطينة وموروثها الموسيقي الأصيل وفق قصائد شعرية تمّ فيها المزج بين «البارح واليوم»، حيث ترجم هذه اللّوحات كل من الممثلين أحمد حمامص وصلاح الدين تركي وفنّانو جمعية جسور، كما شارك في الغناء كل من فلة الفرقاني، أحمد بن خلاف وعباس ريغي والمنشد عبد الجليل أخروف وبالي جسور. وفي فقرة «أدم في ضيافة حواء» تمّ تكريم كل من الشعراء علي منشاوي (مصر)، حسن رعد (لبنان)، وعبد الفتاح غربي من سكيكدة، كما كرّمت شاعرات من مختلف ولايات الوطن والدول العربية المشاركة، وبالمناسبة تمّ أيضا الإعلان عن الأسماء الفائزة في مسابقة الطّبعة 10 لمهرجان الشعر النسوي. في برنامج اليوم الثاني للمهرجان، محاضرات وقراءات شعرية، وعروض فنية فلكلورية خاصة بمدينة قسنطينة يحتضنها مساء قصر أحمد باي.