21 محطة كهروضوئية ب 14 ولاية عبر جنوب الوطن أبرز الرئيس المدير العام لمجمع (سونلغاز)، بولخراص شاهر، أمس، بوهران، أن الجزائر أمام تحدي صعب للاحتفاظ بمكانتها طاقويا، في ظل تعالي الأصوات المنادية بضرورة إيقاظ الضمائر الإيكولوجية الفردية والجماعية، من خلال تبني الاقتصاد الأخضر والتوسع في استخدام الطاقات المتجددة، كعنصر مفتاحي لتحقيق التنمية المستدامة. أكد بولخراص على هامش افتتاح الطبعة العاشرة للصالون الدولي للطاقات المتجددة والطاقات النظيفة والتنمية المستدامة بمركز الاتفاقيات «محمد بن أحمد» بوهران على ضرورة تعزيز قدرات الجزائر واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل مجابهة أكبر وصمود فعال في خضم الثورة الصناعية الجديدة، مشيرا إلى عدة مؤشرات طاقوية مرتبطة بالتغيرات في الصناعة الطاقوية، من خلال إعلان بعض صناديق الثروة السيادية الأكثر أهمية، على غرار النرويج والدول النفطية عن سحب استثماراتها من الشركات التي تركز بشكل حصري على إنتاج الهيدروكربون. كما دعا نفس المسؤول إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية لصياغة نموذج جديد لاستهلاك الطاقة، يقوم أساسا على اقتصاد الطاقة وإدماج الطاقات المتجددة، انطلاقا من التركيز على استغلال الطاقة الشمسية التي تشكل الجزائر خزانا لها، معلنا في سياق متصل عن استعداد المجمع التام لتجسيد مشاريع تهجين المحطات بالجنوب الكبير والتي ستسمح بتقليص بين 30 و40 في المائة من المازوت المستهلك حاليا. ومن جهة أخرى، أبرز الرئيس المدير العام لسونلغاز الجهود المبذولة في مجال تطوير الطاقات المتجددة منذ 2015، مع التذكير بإنجاز مجمعه لموقعين نموذجين، وهما محطة للطاقة بالرياح بأدرار وأخرى محطة تجريبية بغرداية بهدف تجريب كافة التكنولوجيات الكهروضوئية الموجودة عبر العالم بالتعاون مع مراكز البحث والجامعات. كما أطلق مجمع سونلغاز إنجاز 21 محطة كهروضوئية ب 14 ولاية عبر جنوب الوطن، حسبما ذكره ذات المسؤول، مشيدا في سياق متصل بالدور الهام الذي يلعبه مجمعه في تطوير الطاقات المتجددة في البلاد، باعتباره واحدا من أكبر المجموعات الصناعية في قطاع الطاقة. محطة للطاقة الشمسية بتندوف من جهتها، أعلنت شركة الكهرباء والطاقات المتجددة «SKTM»، فرع سونلغاز، عن استعدادها التام لإنجاز محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بطاقة 11 ميغاواط في تندوف، خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأوضحت السيدة هاجر، المكلفة بالإعلام والاتصال والعلاقات العامة لدى الشركة، أن هذا المشروع الهام يدخل في إطار برنامج الشركة لإنجاز تسع (9) محطات مماثلة بطاقة إجمالية 50 ميغاواط، من بينها محطة تندوف، من المزمع أن تدخل حيز الاستغلال قبل نهاية سنة 2020. وذكرت هاجر أن هذا المشروع، جاء بعد مناقصة أطلقتها الشركة سنة 2018 لفائدة الشركات الجزائرية حول إنجاز 50 ميغاواط تمت تجزئتها على 05 مواقع، الهدف منها إنشاء نظام هجين على مستوى محطات تشتغل عن طريق المزج الطاقوي بين الطاقة الشمسية كمورد للطاقة والكهرباء العادية. وبحسب نفس المصدر، فقد تم اختيار الأرضيات لإنجاز هذه المحطات بتندوف بطاقة (11 ميغواط)، عين قزام (6 ميغاوط )، تنزاوتين (3ميغواط)، جانت (4 ميغواط)، إضافة إلى برج عمر إدريس (3 ميغاواط)، تيمياوين (2 ميغاواط)، وكذا بلدية تالمين (8 ميغاوط) وتبلبانة (3 ميغاواط)، فيما يكمن الهدف الأساسي من إنجاز محطات إنتاج الكهرباء، انطلاقا من الطاقة الشمسية بهذا الحجم في الحفاظ على الموارد الأحفورية من خلال تخفيض استهلاك المازوت وحماية البيئة فضلا عن آثارها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي بالجنوب الكبير. وقد تمكنت شركة الكهرباء والطاقات المتجددة «SKTM» من إنتاج 343.3 ميغاواط من الطاقة الشمسية و11 ميغاواط من طاقة رياح ، وسط مساع حثيثة لتنويع مصادر الطاقة والمشاركة الفاعلة في جهود تحقيق الازدهار والتطور الطاقوي، وفق ما أشير إليه.