نظمت أول أمس بلدية محمد بلوزداد بالتنسيق مع والي ولاية الجزائر، والوالي المنتدب للدائرة الإدارية لحسين داي بفندق السوفيتال حفلا تكريما لفائدة المجاهدين، والمجاهدات الذين عايشوا وشاركوا في مظاهرات ال 11 ديسمبر 1960 ببلكور وجاءوا لاستذكار تلك المحطة الحاسمة التي عجلت باستقلال الجزائر وجعلت القضية الجزائرية تدرج في أجندة الأممالمتحدة لتقرير مصير الشعب الجزائري الذي عانى من ويلات الاحتلال الفرنسي. وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس البلدية أمحمد عقون هذه المناسبة بالمفخرة لكل الشعب الجزائري ومنتخبي البلدية التي أعطي لها شرف تنظيم المبادرة كلما حلت هذه الذكرى، قائلا ل »الشعب« على هامش الحفل انه من واجبنا ان لا ننسى الاحتفال بالذكرى ال 51 لمظاهرات ال 11 ديسمبر«. وأبرز أمحمد عقون في هذا الاطار، رمزية الذكرى قائلا: »انه أصبح تكريم المجاهدين المسنين والشهداء في هذا اليوم سنة حميدة بالنسبة لبلدية بلوزداد«. وأشار إلى انه، تم تسمية مؤسستين تربويتين باسم الإخوة الشهيدين فاضلي، بعدما تم وضع إكليل من الزهور بساحة ال 11 ديسمبر 1960 ترحما على أرواح الشهداء، مذكرا بالبرنامج التاريخي الذي سطرته البلدية لتخليد هذه الذكرى، والذي انطلق في الرابع من الشهر الجاري بالمركز الثقافي لخضر رباح ببلكور، وتناول محاضرات ومسابقات فكرية، ثقافية ورياضية بين تلاميذ المؤسسات الابتدائية، المتوسطات والثانويات. وبالمقابل، قدم لنا مكي عبد الحليم شهادته حول ما رآه يوم ال 11 ديسمبر 1960 وهو في سن السبع سنوات قائلا انه يوم المظاهرات كان رفقة أمه المجروحة والمتابعة من طرف الجيش الفرنسي مختبئين عند عمه، حيث سمع صراخا بالخارج وإطلاق الرصاص صاحبه زغاريد النساء، وهناك من يبحث عن ابنه أو زوجه وسط العدد الكبير من الجماهير. وأضاف مكي عبد الحليم في تصريح ل »الشعب« انه لم يعلم ماذا يجري في الشارع، فاضطرت والدته للهروب إلى مدينة الحراش عند احد الأقارب خوفا، وهناك وجد نفس الأجواء التي حدثت بشوارع بلكور التي امتلأت بالمواطنين من كل أنحاء المدن العاصمية، رافعين العلم الوطني ومطالبين بالاستقلال، معتبرا ان هذا اليوم عزيز على قلوب كل الجزائريين لأنها تعبر عن وحدة الشعب الجزائري. وتجدر الإشارة، إلى انه كرم مجموعة من المجاهدين والمجاهدات الذين مازالوا على قيد الحياة، وهم زهرة بن فريحة، محمد سليماني، عبد القادر لعموري، زبيدة دكار، بوعلام حدادوة، كشكة محمد، زكية العايب وشقيقة الشهيدين فاضلي.