المسار الانتخابي خيار الشعب والسلطة المستقلة مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها ضرب الراغب في الترشح للرئاسيات عبد القادر بن قرينة، موعدا للصحافيين في ندوة صحفية ينشطها عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل، جاء هذا التصريح خلال ندوة صحفية نشطها مساء الخميس في أعقاب استقباله من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي لدي إيداعه ملف ترشحه. من مقر سلطة الضبط، وفي أعقاب إيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر، خاطب عبد القادر بن قرينة مرشح حركة البناء الوطني الشعب الجزائري، مثمنا حراكه السلمي الحضاري الذي منح إشراقه، وثمن جهود مؤسسات الدولة في مقدمتها الجيش الوطني الشعبي الذي رافق الحراك، كاشفا عن شعار حزبه «معا نبني جزائر جديدة» الذي يعتزم أن يخوض به «استكمال مسيرة التغيير التي أسس لها الحراك عبر مسيرات مليونية لاسترجاع كلمته رافضا كل وصاية، مسقطا خطاب اليأس وخطب الفاسدين لدفع الدولة إلى نفق مظلم». وأقر بن قرينة في تصريح على الهامش بالمسؤولية وبثقل عبئها، كون الشعب الجزائري تعرض وفق ما أكد إلى الكثير من الخيبات على مدار عقود من الزمن، مؤكدا حاجته إلى من يعيد إليه الأمل، ولا سبيل غير قطع عهد صادق أمام الشعب الحر الأبي المسلم الوطني الوفي لتضحياته وثوابته الوطني، بعيدا عن تمزيق نسيجه بخدمته وبخدمة الجزائر بتحقيق تطلعاته وتعزيز أمن واستقرار الجزائر، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبقطع دابر الفساد والفاسدين، وأن يكون أمينا على ماله. وبعدما حيا الإرادة الخالصة للمخلصين في تنظيم انتخابات عادلة، رغم مقاومة بقايا العصابة في كثير من مفاصل الدولة والولايات لوقف عجلة المسار الانتخابي وتشويه التغييرات، ثمن جهود السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تذليل العقبات، داعيا إياها إلى تحمل مسؤوليتها في تجند كل الأطراف أحزاب وإعلام ومؤسسات الدولة، في التجنيد لإضفاء المصداقية على المسار الانتخابي الذي يظل الخيار الوحيد والآمن، لجعله محطة للتحول الديمقراطي الحقيقي. والتزم بالقيام بالإصلاحات، وخوض معترك مع الشعب وبالشعب لإرساء مسار ديمقراطي، من أجل دولة سيدة وقوية ومحورية بوحدة شعبها، مشيرا إلى الشروع في التفصيل في برنامجه الذي أعده خبراء وكفاءات، تحت شعار «معا نبني الجزائر». وفي رده على أسئلة الصحافيين، أكد أن جزائر ما بعد الحراك ليست هي نفسها التي كانت قبله، وانتخابات 12 ديسمبر لن تكون نفسها الانتخابات قبل 5 سنوات، معربا عن أمله في أن يتغلب الجميع على العقليات الأحادية التي مازالت تعشعش في الإدارة الجزائرية وفي أغلب مفاصل الدولة الجزائرية، مؤكدا أن نزاهتها وأن تكون بمعايير ديمقراطية حقيقية، مرتبط باستمرار الحراك بشعاراته الوطنية وبمسيراته المليونية عبر كل الوطن، وأن تؤدي سلطة الانتخابات كل دورها، وأن يهب الشعب الجزائري كما في الأسبوع الثاني والثالث في ثورة مليونية إلى صناديق الاقتراع، وأن تستمر المؤسسة العسكرية في مرافقة الحراك لضمان نزاهة الانتخابات، 4 أركان من أجل انتخابات نزيهة وديمقراطية. وقال في السياق «لدي برنامج عرض على الخبراء وعلى مختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية المعتمدة منذ 19 يوما، جازما بأنه يحمل حلا للأزمة الجزائرية ويستجيب لتطلعات الشعب وكذا مطالب الحراك، مبديا انطلاقا من ذلك تحبيذ المناظرات واستعداده للمشاركة فيها، داعيا السلطة إلى تنظيمها من ينتمي إلى الحراك ومن خذله، ومن يملك برنامجا لإنقاذ الجزائر، ملتمسا من الذين تقبل ملفاتهم الاستجابة في حال تبني المطلب. وقال بن قرينة إنه سيكون خادما للجزائر وشعبها، وعينا حارسة لعدم الوقوع في أخطاء، مستبعدا وقوع حراك ضد شخصه، وفي رده على سؤال حول كونه مرشح الإسلاميين، «هناك من قال إن بن قرينة مرشح جيل الاستقلال، ومن قال مرشح النوفمبريين، ومرشح الإسلاميين، وأنا أقول مرشح كل هؤلاء، وأدق أبواب الجميع 23 مليون ناخب للحصول على أصواتهم».