كشفت السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات عن شعارها الخاص بالإنتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل. وتضمن الشعار الذي نشره نائب رئيس السلطة عبد الحفيظ ميلاط في حسابه بموقع فيسبوك، أمس، اسم السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات بالعربية، الأمازيغية، الانجليزية مع التذكير بموعد الرئاسيات، المزمع إجراؤها في 12 ديسمبر. واختار مصمم الشعار عبار “نحن نختار” في رسالة واضحة للشعب الجزائري الذي سيكون سيدا يوم الإستحقاق الرئاسي. وأدرج الشعار صورا من الحراك الشعبي في شكل رقمي 7 و8 كإشارة إلى رقمي المادتين من الدستور التي تؤكد بأن الشعب مصدر كل سلطة ويمارسها عن طريق منتخبيه. وبلغ عدد المترشحين المفترضين للانتخابات الرئاسية في الجزائر، المقرر إجراؤها يوم 12 ديسمبر المقبل، 139 مرشحاً، سحبوا استمارات التوقيعات من مقرّ الهيئة المستقلة للانتخابات، أبرزهم رئيسا الحكومة السابقين عبد المجيد تبون وعلي بن فليس. وقال المتحدث باسم الهيئة علي ذراع، إن مجموع المرشحين بلغ 139 مرشحاً حتى الخميس، متوقعاً ارتفاع عدد المرشحين خلال الأيام الباقية قبل غلق باب الترشيحات نهاية الشهر الجاري. وتبقى أبواب الترشّح مفتوحة حتى تاريخ 25 أكتوبر الجاري، حيث تنتهي أيضاً آجال مواعيد ملفات المرشحين الذين يجب على كل منهم جمع 50 ألف توقيع من الناخبين، وتسليم ملفات الترشح بأنفسهم، وفقاً للتعديلات الجديدة التي أقرها البرلمان الجزائري الشهر الماضي، في قانون الانتخابات. ..مراجعة دورية للقوائم الانتخابية من 12 الى 17 اكتوبر أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, في بيان لها, عن فتح “المراجعة الدورية” للقوائم الانتخابية خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 17 أكتوبر الجاري, في خطوة تأتي “استجابة للطلب الملح” للمواطنين الشباب لتمكينهم من ممارسة حقهم الدستوري. وجاء في البيان أنه و”عملا بأحكام القانون العضوي رقم 19-07 المؤرخ في 14 سبتمبر 2019 والمتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, والقانون العضوي رقم 16-10 المؤرخ في 25 غشت 2016 والمتعلق بنظام الانتخابات, المعدل والمتمم, لاسيما المادتين 14 و15منه, تعلن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بأنه تقرر فتح المراجعة الدورية للقوائم الإنتخابية تحت اشراف السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 17 أكتوبر 2019”. ويأتي هذا القرار, مثلما أوضحته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, “استجابة للطلب الملح من المواطنين الشباب للتسجيل في القوائم الانتخابية وتمكينهم من ممارسة حقهم الدستوري”. ويبرز في لائحة الشخصيات التي أعلنت الترشّح رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، ورئيس الحكومة السابق مجيد تبون، وهما الأوفر حظاً في تشكيل قطبي الانتخابات الرئاسية، فيما تأتي بقية الأسماء المرشحة مثل وزير الثقافة السابق الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي ومساعد وزير الخارجية السابق الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حركة “البناء” عبد القادر بن قرينة. ورفضت كتلة مهمة من الشخصيات والأحزاب البارزة المشاركة في الانتخابات المقبلة في صورة رئيس الحكومة السابق مولود حمروش ووزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي ووزير التربية السابق علي بن محمد ورئيس حركة “مجتمع السلم” عبد الرزاق مقري ورئيس جبهة “العدالة والتنمية” عبد الله جاب الله. وعزت هذه الشخصيات رفضها الترشح إلى عدم جدية السلطة في السماح بإنجاز انتخابات نزيهة، ورفض إجرائها من قبل الحراك الشعبي، في ظل تعثر الحوار السياسي وانفراد السلطة بالترتيبات المتعلقة، برغم تعهدات معلنة من قبل قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي وعد بأن تكون انتخابات ديسمبر المقبل مختلفة تماماً عن كل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها الجزائر سلفاً.