أشرف وزير الشباب والرياضة سليم رؤوف برناوي، صبيحة أمس، بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي بمركب محمد بوضياف على افتتاح اللقاء الوطني لإطارات قطاع الشباب والرياضة، الذي سيدوم يومين للحديث حول الأهداف المستقبلية للقطاع، والنقائص التي يتوجب تداركها ومعالجتها لتحقيق قفزة نوعية، والعمل على بلوغ الأهداف المسطرة من طرف الوزارة على المديين القريب والمتوسط. وزير القطاع وخلال مداخلته، أوضح بأنّ اللقاء الذي نظّمه رفقة الإطارات يندرج في إطار تنفيذ إستراتيجية قطاع الشباب والرياضة، والوقوف على تحديد الصعوبات والعقبات للخروج بتوصيات وإجراءات واجب اتخاذها، وقال أيضا: «قطاعنا يرتكز على محورين رئيسيين يصعب الفصل بينهما، إذ يجمع بين ترقية الشباب والممارسة الرياضية، لذا وجب علينا أن نتطلّع لانطلاقة قوية لإحداث وثبة عالية قصد تعزيز الطاقة الشبانية ومكانة الرياضة في بلادنا». برناوي ناشد إطاراته للانضمام والمشاركة الفعلية لإنجاح التحديات الجديدة التي تنتظر الوزارة، موضّحا بأنّه من أولوياته مراجعة النصوص القانونية التي تسير القطاع بطريقة مستعجلة وتحديدها وفقا للمتطلبات الجديدة، بالإضافة إلى إبراز العراقيل المسجلة في الميدان، وكذا نقاط القوة التي يمكن الاستثمار فيها، وتسيير ومراقبة صرف المال العام. الوزير وبعد تدخلات إطاراته الذين تحدّثوا عن نقص الإمكانيات وضرورة الدعم المادي، كشف بأنّه في التوصيات المسندة إليه يجب على كل الإطارات الموزعين عبر التراب الوطني إيجاد الحلول بإمكانيات القطاع التي لا يستهان بها، وضرورة حسن استغلالها بحسن توظيف المنشآت وتثمينها وإعطائها روحا، وبالمقابل يعود هذا الأمر بالإيجاب على هذه المنشآت وعلى القطاع الذي سيستفيد من حسن استغلال المنشآت، كما تمنى أن كل التوصيات التي قدّمها ستكون في صالح الشباب لاستغلالها قصد تطوير قدراتهم والعمل على تشريف الراية الوطنية. المسؤول الأول على رأس وزارة الشباب والرياضة، وفي إجابته على السؤال المتعلق برد فعل الفرع النقابي مركب «محمد بوضياف» على قرار الوزارة، باستغلال منشآت المركب لصالح 3 اتحاديات، في انتظار استفادة اتحاديات جديدة من هذا القرار لمدة 4 مواسم كاملة، والذي أكّدت فيه النقابة على أن هذه القرارات ستؤثّر على المورد المالي للملاعب والقاعات الممنوحة، وقال بهذا الخصوص: «نحن نعمل على إعادة ترتيب بيت الرياضة الجزائرية، وجدنا تضاربا في المصالح، الآن الحمد لله نرى نتائج الرياضة الجزائرية التي بدأت تأتي في الآونة الأخيرة بعد إعادة ترتيب الكثير من الأمور ومنح الاستقرار للرياضة الجزائرية»، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال: «صدمت بالبيان الذي أصدره الفرع النقابي الذي كان خارج الإطار، وهو بيان أصدر لأغراض ومصالح شخصية محضة»، وتابع حديثه مستندا بأرقام «الملعب الخاص بألعاب القوى ثمن مداخيل المنشأة في الحصيلة المالية الرسمية للديوان كان 6 مليون دج والاتحادية استأجرته بمبلغ 15 مليون دج، فيما يخص مسبح القبة كنا نملك برقية تؤكد بأن الديوان كان يهدف إلى التخلي عن المسبح ويمنحها لمديرية الشباب والرياضة، نحن قمنا بإيجار المسبح للاتحادية والديوان وضعنا في خزينته 2 مليار سنتيم، أما بخصوص القاعة المتعددة الرياضات للمركز النسوي مداخيلها كانت 2 مليون دج أخذناها ب 4 مليون دج». الوزير أكّد بأنّ هذا الإجراء يؤكّد حسن نية الوزارة لمساعدة الديوان كي يكون له مدخول مضمون على المدى الطويل، موضحا بأنّه ما على الفرع النقابي إلا أن يدافع على هذا المكسب وتعمل على تحسين نوعية التسيير انطلاقا من عشب ملعب 5 جويلية الذي يتواجد في أسوأ حالاته، وقال: «نحن هنا متواجدون كمسؤولين على القطاع نحن هنا لنساعد ولنقوم بتنظيم القطاع، ما استنتجته من البيان هو أن هناك مصالح شخصية يستفيد منها أشخاص، ونتأسّف عن نقص مسؤولية هذه الأشخاص واحترافيتهم»، وقال أيضا: «الوزارة ضاعفت مداخيل الديوان «.