كشف وزير الشباب والرياضة «سليم رؤوف برناوي»، أن الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاديات الرياضية لكل من ألعاب القوى والسباحة والمبارزة مع المركب الأولمبي «محمد بوضياف» لاستغلال المنشآت الرياضية لمدة 4 سنوات كاملة، ستتبعها في الأسابيع القليلة المقبلة اتفاقيات جديدة مع اتحاديات جديدة لاستغلال أكبر عدد ممكن من المنشآت الرياضية المتواجدة به، كي تصبح الاتحاديات أفضل زبون للديوان في صفقة رابح رابح لكلا الطرفين. وزير القطاع أوضح بأنّه أخيرا يمكن لأم الرياضات أن تستفيد من مضمار خاص بها لتحضير رياضيّيها في أفضل الظروف، بما أنّها تحتوي على ملعب خاص برياضة ألعاب القوى بملعب الساطو، وهو ما سيمكّنها من وضع عتادها التقني، كما أوضح بأن الاتحادية طالبت بتجهيز الملعب بعتبة من 3 بالمائة، وهو الأمر الذي وافقت عليه الوزارة وتقوم بتجهيزه حتى تضع الطواقم الفنية الجزائرية في أحسن الظروف، وقال أيضا: «الاتحادية ستكون بحوزتها أيضا كل وسائل الاسترجاع بميدان الساطو، وستجلب كل خبرتها تحت تصرّف عدّائي النخبة». وبخصوص رياضة السباحة، أكّد بأنّ تفكير الوزارة انصب إلى حتمية وضع مسبح تحت تصرف الاتحادية الجزائرية للسباحة حتى تكون كل الأمور اللوجيستيكية تحت تصرّفها، موضحا بأنّه على الاتحادية الآن جلب خبرتها ومعرفتها في هذه الرياضة للرفع من حجم العمل وتحسين مستوى السباحين، وقال أيضا: «معلوم بأنّ أول تدريب خاص بالسباحين عند الأصناف الدنيا يكون بداية من الساعة الخامسة صباحا، وهو ما سيتيح لهم التدرب قبل التنقل إلى المدرسة لتلقي الدروس كما هو معمول في كل دول العالم، ومهم جدا أن يكون مفتاح المسبح في يد الاتحادية الجزائرية للسباحة لتحقيق هذا الهدف الذي سيضع السباحين في أفضل الظروف»، وأضاف: «متأكّد بأن الاتحادية ستستفيد كثيرا من هذه الاتفاقية لأنّها سترفع من وتيرة العمل، ونحن كذلك سنستفيد لأن الجزائر ستجني الكثير من الميداليات والألقاب». «برناوي» أكّد بأنّ ألعاب البحر الأبيض المتوسط ستسمح للجزائر من أن تملك المسبح الوحيد من مادة الإينوكس في إفريقيا مصنوع من قبل ممول الاتحاد الدولي للسباحة «ميرتابول»، موضّحا بأنّ دخول مؤسسة عالمية في صناعة المسابح التي تعد الأفضل والأقل تكلفة في العالم أمر سيسمح من تطور هذه الرياضة أكثر في الجزائر. أما عن اتحادية المبارزة التي عانت الكثير في السنوات الأخيرة لتوفير أجواء مريحة لرياضييها قصد التحضير الجيد للمنافسات القارية والدولية، تحدّث الوزير قائلا: «المبارزة تحصّلت على قاعة المركز النسوي ببن عكنون، وهو ما سيسمح لها من الرفع من وتيرة العمل والتدريبات لمبارزي النخبة، خصوصا أن الاتحادية تعاني من نقص المضامير التي تدهورت، هذه الرياضة تملك مؤهلات كبيرة ويمكنها جني العديد من الألقاب، وانتظروا منها مفاجآت كبيرة مستقبلا». خلال مداخلته أيضا، انتقد اتحادية التنس حين تحدّث عن وحدة التنس على مستوى المركب الأولمبي «محمد بوضياف»، التي تعاني من تدهور رهيب كون ذلك راجع لنقص خبرة الديوان، وذلك راجع لنقص اهتمام وفعالية الاتحادية الجزائرية للتنس، مؤكدا بأنه من المهم جدا أن تعود الاتحادية وخبراء التنس إلى وحدة التنس للاستفادة من خبراتهم، والعمل على تطوير مستوى هذه الرياضة في الجزائر. الوزير عاد للحديث عن الفرصة الكبيرة المتاحة أمام الرياضيين الجزائريين من أجل التألق نظرا لتواجد عدد معتبر من المركبات الرياضية في مختلف ربوع الوطن عكس بلدان الجوار ودول القارة السمراء التي تفتقر إلى منشآت رياضية بشكل وحجم المنشآت المتواجدة في الجزائر، وقال: «مركب 5 جويلية أو مركب مستغانم أو حتى مركب وهران الذي يبنى خصيصا لألعاب البحر الأبيض المتوسط، أو مركب سيرايدي بعنابة تحفة من العيار الثقيل، بالإضافة إلى تيكجدة، والدولة الجزائرية تبني منشآت رياضية جديدة بسياسة جديدة، على غرار ملعب ألعاب القوى ومسبح وقاعة تقوية العضلات بدائرة تاظروك بولاية تمنراست على ارتفاع 1900 متر في مناخ صحراوي جاف وهذا أمر إيجابي جدا لرياضة ألعاب القوى، هذه كلها إمكانيات يجب أن نتحدث بها ونفتخر ونقول بأننا نملك المنشآت وبإمكاننا احتضان أكبر المنافسات الدولية». الجزائر تملك 20 ملعبا بطاقة استيعاب تفوق 20 ألف متفرّج سيتم تزويدها بالعشب الطّبيعي «برناوي» أكد بأنه في كل مناسبة يتحدّث فيها عن تنظيم منافسات رياضية كبيرة قارية كانت أم دولية، يتم انتقاده بطريقة عنيفة من قبل وسائل الإعلام، موضحا بأن هذا الأمر يضر بسمعة الجزائر أكثر من أن يخدمها، حيث أردف بأن الجزائر التي نظمت كأس العالم للشباب لكرة اليد مؤخرا، يمكنها أن تنظم منافسة كأس إفريقيا لكرة القدم، وأن الجزائر تملك الإمكانيات والمنشآت والامتيازات التي تسمح لها من تنظيم «كان» 2021 هنا بالجزائر، في حالة ما إذا سحب التنظيم من الكاميرون، وقال: «محاولة تحطيم الجزائر بمقالات وتقارير استغلها بلدان الجوار لمحاولة خطف التنظيم منا، مصر قامت بتنظيم رائع في مدينة وحيدة تقريبا هي القاهرة، ثاني مدينة في مصر هي الاسكندرية تملك ملعب من 18 ألف متفرج، ونحن في الجزائر نملك 20 ملعب بطاقة استيعاب تفوق 20 ألف متفرج، لذا أتحدث دوما عن إمكانية الجزائر لتنظيم منافسة قارية أو دولية كبيرة». الوزير أكّد بأن الجزائر تملك المنشآت، لكنها لا تملك عشبا لائقا في ملاعبها، وتحدث عن هذه النقطة بقوله: «سيتم وضع العشب الطبيعي في كل الملاعب التي تفوق طاقة استيعابها أكثر من 20 ألف متفرج بشراكة مع الاتحادية لتحسين مستوى اللاعبين، خصوصا بعد الدراسات الأخيرة التي أكدت بأن اللعب على العشب الطبيعي يحسن مستوى اللاعبين ب 30 بالمائة».