تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في العراق، مع مشاركة طلاب المدارس والجامعات و النساء في التظاهرات أمس الأحد، بالعاصمة بغداد ومدن أخرى، لمساندة المعتصمين بالساحات العامة. وأعلن عدد من طلبة الجامعات والمدارس في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى الإضراب عن الدراسة تضامنًا مع المتظاهرين، المطالبين بتغيير حكومة عادل عبدالمهدي. وقالت مصادر محلية «إن عددًا من الجامعات والمدارس الحكومية والأهلية علقت الدوام تضامنًا مع المتظاهرين، المطالبين بتغيير حكومة عادل عبدالمهدي، وشمل ذلك بغداد ومحافظات أخرى». وتظاهر مئات الطلاب والطالبات في بغداد، صباح اليوم، مطالبين بإسقاط النظام، وإصلاح العملية السياسية، استجابة لدعوات ناشطين أطلقوها عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتعليقًا على الدعوات، أصدرت وزارة التربية بيانًا أكدت فيه «ضرورة المحافظة على سير الدوام الرسمي بالشكل الصحيح، حرصًا على استكمال المناهج الدراسية وفق المخطط الدراسي لهذا العام». وشهد العراق، مطلع الشهر الجاري، تظاهرات عارمة، تطالب بالإصلاح السياسي، ومكافحة الفساد المالي، وتغيير النظام، وتجددت يوم الجمعة الماضي، حيث سقط 66 قتيلاً على الأقل، بينما أصيب نحو 2600 شخص بينهم قرابة 300 من عناصر الأمن بحسب حصيلة جديدة صدرت أمس . هذا ولوحظ أيضا نزول أعداد كبيرة من النساء إلى الساحات . جهاز مكافحة الإرهاب ينشر قواته وتمركزت القوات الأمنية على أطراف ساحة التحرير، فيما لوحظ نشر قوات مكافحة الإرهاب آليات مدرعة في المناطق المحيطة. وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب أنها نشرت وحداتها «لحماية المنشآت السيادية والحيوية» ، كما عزّزت الحكومة العراقية من قوات الأمن في جنوب البلاد، وتحديداً في البصرة والناصرية والعمارة والديوانية، أسخن مناطق الجنوب. وضيق رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الخناق، مساء السبت، على عبد المهدي، بعدما بدأ نوابه الذين يشكلون كتلة «سائرون» الأكبر في مجلس النواب العراقي، اعتصاما مفتوحا داخل البرلمان «إلى حين إقرار جميع الإصلاحات التي يُطالب بها الشعب العراقي».وفاز تحالف (سائرون) بالانتخابات التشريعية التي جرت في ماي 2018، بنيله 54 مقعدا في البرلمان، مما جعل الصدر في موقع مؤثر في الائتلاف الحكومي الذي يطالب الشارع بإسقاطه اليوم.