يحتضن المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، من 31 أكتوبر الجاري وإلى غاية 3 نوفمبر القادم، المهرجان الثقافي الدولي للانشاد في طبعته 8 بمشاركة مطربين ومنشدين من الجزائر، تونس، المغرب، سوريا والسينغال. في ندوة صحفية احتضنتها أمس دار الثقافة «مالك حداد»، أكّد السيد سمير لوهواه، محافظ المهرجان، أنّ خاصية هذه الطبعة أنها تحمل بعدا إفريقيا بمشاركة السينغال ودول عربية أخرى، حيث من محاسن الصدف أن يكون السينغال هذه السنة أيضا ضيف شرف المهرجان الدولي للكتاب في طبعته الجدية. وأضاف المحافظ أنّ هذه الطبعة والتي تصادف أيضا الاحتفالات المخلدة للفاتح من نوفمبر والمولد النبوي الشريف، هي فرصة تقدّم فيها محافظة المهرجان نماذج جديدة في الإنشاد بكل أنواعه من الصوفي إلى المدائح الدينية وغيرها، كما سيتعرّف الجمهور الجزائري ولأول مرة على دولة السينغال التي تمتلك مدرسة كبرى للإنشاد، والتي سيمثلها في هذه الطبعة الشيخ محمد جيم ساو وفرقة نور للسلام. وعن الدول العربية الأخرى المشاركة، قال محافظ المهرجان إن المحافظة وككل مرة أرادت التنويع على أساس المدارس المختلفة المعروفة كسزوريا والمغرب مثلا، حيث توجد بهما أصوات متميزة، كما أردنا كما أضاف ومن خلال مشاركة الفنانة المطربة التونسية أية دغنوج، أن نعيد على مسامع الجمهور القسنطيني بعض الأغاني الوطنية الجزائرية التي غنّتها كلا من الراحلتين وردة الجزائرية وصليحة الصغيرة، وهذا بمناسبة الاحتفال بالفاتح من نوفمبر، مشيرا إلى أن المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد، والذي انطلق منذ 7 سنوات أخذ منحى بعيد عن الشكل النمطي القديم، حيث يلاحظ الجمهور أن تطورا كبيرا من خلا ل الطبعات الماضية وأن تيارا كبيرا في الجزائر أصبح يبحث عن القيمة الجمالية وهو ما حققه المهرجان. الجدير بالذكر، أن من الأسماء المشاركة في هذه الطبعة نذكر من الجزائر: عبد الجليل اخروف، لقمان اسكندر، كمال رزوق، عبد الرحمان بوحبيلة وناصر ميروح، ومن الدول العربية: أية دغنوج من تونس، هشام كريم (المغرب)، شادي عبد الكريم (سوريا) ومن السينغال الشيخ محمد جيم ساو، زفرقة نور السلام، دون أن ننسى مرافقة الاوركسترا الذهبية بقيادة المايسترو كمال معطي.