نحن في أريحية فيما يخص مادة القمح الصلب أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري، أمس، بالمعهد الوطني للأبحاث الغابية ببينام، على مراسم توقيع اتفاقية بين مدير المعهد الوطني للأبحاث الغابية وحيد زندوش ومراد غوثي مدير المركز الوطني لتنمية التكنولوجيات المتطورة لتفعيل مشروع ابتكاري حول مكافحة حرائق الغابات والذي سيساعد على التدخل السريع للاستشعار المبكر للحرائق، والمحافظة على البيئة ومراقبة التلوث. أوضح الوزير أن هذا النظام يجعلنا نتخذ الإجراءات في الوقت المناسب وتكون لنا نجاعة في الميدان، ليكون لها انعكاس في تطوير الاقتصاد الوطني و لأجل الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية، بحيث ستكون هناك متابعة وتوسيع مثل هذه الإبتكارات لمكافحة التصحر والترمل. ونوه عماري بالأهمية الكبرى لهذا الجهاز، الذي ابتكره باحثو المركز عن طريق إستغلال تقنية الليزر أو إشعاع الرادار لأجل مكافحة الحرائق، مما يدعم كتدخل ذكي، مضيفا أن للجهاز تطبيقات في التحكم في التلوث والمعطيات البحرية والطبيعية، بحيث ستؤسس لجانا مشتركة لأجل توسيع هذه التجربة التي تمس كامل التراب الوطني. كما أشار إلى أن هذه السنة إلتهمت الحرائق حوالي 6 آلاف هكتار من المساحات. في رده على سؤال للصحافة على هامش اللقاء حول التسعيرة الجديدة للقمح في السوق الدولية، أوضح الوزير أن القمح الصلب على المستوى الدولي صعب الوجود بسبب الظروف الجوية، مما قلص العرض وأدى إلى إلتهاب الأسعار على المستوى الدولي، ما جعل الحكومة وعلى رأسها قطاع الفلاحة تؤمن الطلب على هذه المادة. قائلا:» نحن في أريحية فيما يخص مادة القمح الصلب، والوزير الأول في إجتماعه المصغر أمس الأول شدد على تطوير شعبة الحبوب وتثمينها خاصة في الهضاب العليا والجنوب، ودعم ديوان الحبوب ليكون له دور أساسي لتفعيل قدراتنا الإنتاجية وتحسين التجميع»، مضيفا أن فيه إمكانية الدعم المالي للمنتوج الحالي لما له من أبعاد إستيراتيجية لأجل الأمن الغذائي وتفعيل قدرات الإقتصاد على المستوى المحلي والمشاركة في التوازنات الكبرى خاصة ميزان المدفوعات. وفي رده على سؤال حول توزيع القمح اللين على مستوى المطاحن، أجاب عماري أنه كانت هناك لجنة حكومية ينشطها وزير المالية، اتخذت إجراءات على المستوى الحكومي، منها إجراءات نسبة استغلال على حسب القدرات الإنتاجية لهذه المطاحن، وستكون إجراءات لترشيد الواردات وتفعيل القدرات الوطنية وإجراءات تحسيس الرأي العام عبر شبكات الإعلام والمساجد لاستغلال هذه المواد خاصة الخبز. وبالنسبة لمنح رخص جديدة للمطاحن قال إن هناك لجنة تشتغل وسوف تقدم النتائج الأولية للحكومة، مذكرا بأنه تم توفير أكثر من مليار دولار من استيراد القمح، وزيادة الوفرة للتقليص من خروج العملة الصعبة. مؤكدا على إجراءات عمالاتية لدعم المنتوج الوطني خاصة القمح اللين، سوف يقدم في المجلس الحكومي لتدعيم المزارعين للعمل بكل أريحية وزيادة المنتوج وكذا تحسين المردودية، ويكون التدخل على مستوى التأهيل والتكوين المهنيين خاصة استغلال نتائج البحث لأجل التحكم في أصناف الحبوب ودراسة الأرض وتقنيات الري والتسميد، مشيرا إلى إمكانية الوصول إلى تصدير مادة القمح الصلب.