رافع ايكولوجون من حماة البيئة والمحيط الطبيعي بإقليم حمام ملوان، إلى الشرق من مقر الولاية البليدة، ضد ما اعتبروها جريمة في حق رمال واديهم، والتي كشفوا بأنها تتعرض مجددا إلى عملية النهب، بالرغم من اعتراضهم و مطالبتهم السلطات في أكثر من مرة، بالدفاع عن الطبيعة، خوفا من تضررها و تكرار مسلسل الفيضانات السابقة، والتي ألحقت أضرارا بالطريق العام. دعوة حماة الطبيعة و المحيط الايكولوجي، جاءت في نداء إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي في البليدة، مطالبين بالتعجيل لإيفاد لجنة معاينة و تقصي الحقائق، حول استمرار نهب رمال منبع وادي الحراش بمنطقة حمام ملوان، متسائلين عن مدى التزام الجهات الوصية وعدم اتخاذها أي تدابير، لمنع نهب الرمال، خاصة و أن فيه مواد قانونية صادرة في قرار وزاري مشترك في شهر نوفمبر من العام 2009 ، و التي تنص صراحة، بمنع استخراج الطمي من الأودية، التي تم إحصاؤها وتحديدها في 500 وادي، تنتشر عبر تراب ولايات الوطن، من ضمنها 3 أودية تقع بتضاريس ولاية البليدة، و هي وادي الحراش في مصدره بحمام ملوا ، ووادي الشفة ووادي بوجمعة. أضاف حماة البيئة، أن المصيبة من وراء نهب رمال الوادي، هي تغيير في مجرى الوادي، وهو ما يعرض ضفافه و الطرقات المنجزة على مقربة من ضفافه، عرضة الى التخريب و الانجراف مثل ما حصل بالمنطقة المسماة « المقرونات، و انه في حال تساقط مهم للأمطار فإن فرضية فيضان الوادي واردة بشكل كبير، و أن الاضرار التي ستنجم عن ذلك، ستكون كارثية و وخيمة ، واحتمال عزلة بعض التجمعات السكانية ورادة بنسبة كبيرة، فضلا عن الاضرار التي تلحق بالطبيعة و بالحياة البرية و الثروة المائية، و أيضا بالمياه الجوفية الباطنية. استعجل الايكولوجيون التدخل الرسمي لأجل وقف نزيف رمال الوادي، مذكرين بأن اقليم ومنطقة حمام ملوان باتت عرضة في السنوات الاخيرة، لكوارث طبيعية وجرائم في حقها، مثل اندلاع الحرائق المشبوهة، والقطع العشوائي لأنواع من الاشجار، التي تتميز بها المنطقة، وايضا في وقوع نفوق لاسماك الشبوط والبوري، نتيجة تسممات مياه الوادي.