الفضاء الأزرق فتح لنا الأبواب وخفّف من مشكل التوزيع قالت صوريا حمدوش، وهي شاعرة من ولاية ميلة، إنها حديثة العهد مع الكتابة حيث تملك ثلاثة دواوين هي «أوراق من النبض» طبعتين من دار بالجزائر والطبعة أخرى من دار مصرية، «دياجر الغياب» و»بين فتق الجروح ورتقها» والتي شاركت بها في هذه الطبعة من الصالون الدولي للكتاب. أشارت حمدوش إلى أن تجربتها البسيطة مع دور النشر أخذتها إلى قناعة انه إذا» كان صاحب دار النشر أديبا أو فنانا فهو يعامل الكتاب على انه شيء قيم وتكون معاملته مع الأديب راقية أما إذا كان غير ذلك فهو ينظر للكتاب كأنه تاجر مواد غذائية . أضافت الشاعرة قائلة: «إن هنالك انتشارا كثيفا للكتاب الشباب وهي ظاهرة صحّية لأنه لا يوجد مبدع يكتب من فراغ، نتمنى فقط من الكتّاب المخضرمين ان يقدموا النصائح لمن هم في في بداية مشوارهم حتى ينوّعوا في القراءات . فنّدت حمدوش مقولة إن الشاعر لا يكتب الرواية أو العكس، ومن حق الاثنين أن يطرقا أي باب يريدانه، وتقول أنا مثلا أحب الشعر وكتبت مجموعة قصصية ولم أجرأ على نشرها لأني لم اكتبها عن ثقة، لكني غيرت رأيي وسأنشرها قريبا تحت عنوان «سلم الأقدار». «شبق الكتابة» هي مجموعة قصصية تجمع بين أدب الرحلات حيث سأوثق لبعض رحلاتي إلى مصر، كما تناولت قضية اجتماعية هي «المرأة والقراءة». علقت حمدوش حول من يقول أنه هنالك أدب نسوي وأدب رجالي قائلة: «أنا لا أحبذ كلمة نسوي لأن الأدب هو إنساني أيا كان الموضوع الذي يعالجه واعتقد ان المرأة تكتب في كل المجالات وهي جريئة في أطروحاتها أنا مثلا لي قصيدة في كتاب «أوراق النبض»، قال لي أحدهم رأيت فيك الحّلاج من حيث الجرأة في الكتابة. بالنسبة للفرق بين دور النشر العربية والجزائرية، قالت الشاعرة، إنها جربت الاثنين معتبرة أنهما لا يختلفان كثيرا لكن دور النشر الجزائرية لا تشارك في الصالونات العالمية فنضطر للنشر في دول أخرى ليعرف الحرف، كما أن المشكل القائم هو مشكل التوزيع إذ أن الجميع من الوزارة إلى الشعب لا نسوق الثقافة الجزائرية والدليل لدينا قامات أدبية جزائرية لم تعرف إلا عندما سافرت ونشرت خارج الجزائر، مضيفة أن الفضاء الأزرق «الفيس البوك» ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى ساعدت الكاتب كثيرا للوصول إلى قراء عبر العالم وقلّصت قليلا من سيطرة دور النشر، تقول أنا والحمد لله كتاباتي وصلت إلى قراء كثيرين عبر العالم وأذكر أن كتاب «بين فتق الجروح ورتقها» وهو يتحدث عن الجروح العربية والدمار الذي لحقها ترجمت إلى اللّغة الارودية بالهند.