وخلال الندوة الصحفية المنعقدة بالقاعة الزرقاء بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة، دافع حميدو مسعودي محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب عن الصالون وقال بأنه الأول عربيا وإفريقيا من حيث الدول المشاركة والإقبال و معايير تبدي نجاح الصالون من عدمه. التظاهرة التي ستحضرها 48 دولة من القارات الأربع بالإضافة إلى البلد المنظم الجزائر، عرفت العام الماضي –يقول مسعودي- أكثر من مليون وسبعمائة ألف زائر، بزيادة 13 بالمائة عن طبعة 2016 ، و يتكهن بأن يفوق زوار الطبعة 23 مليوني زائر.وقال بان الصين تحضر الصالون بصفتها ضيف شرف التظاهرة، وقد وقع الاختيار على هذا البلد لكونه كان من الأوائل الذين اعترفوا بالحكومة المؤقتة حين الإعلان عنها في 18 سبتمبر 1958، ولكون الطبعة الحالية تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تمت دعوة عدد من المؤرخين البارزين لتناول هذا الحدث التاريخي المهم وتحليله، في مائدة مستديرة يشارك فيها محمد عباس،محمد قورصو، عبد المجيد مرداسي الذي صدر له كتاب حول الحكومة المؤقتة بالإضافة إلى مؤرخ صيني وبمشاركة محمد خلادي وهو مجاهد ودبلوماسي. وسيكون في طليعة الوفد الصيني الروائي "مويان" الحائز على جائزة نوبل للآداب في 2012، إضافة إلى "ا لاي"، "كاو ون شيوان"، "شو زتشن"، "جو ليهونق". كما يحضر من جهة أخرى -يقول مسعودي- المخرج السينمائي اليوناني الفرنسي "كوستا غافراس" الذي دعي للاحتفال بالذكرى الخمسين لفيلمه الموسوم "زاد" الذي صور في الجزائر وليقدم كتبه "50سنة من العمل" للجمهور، كما يحضر المؤرخ الأمريكي "ماثيوز كونيلي"، مؤلف كتاب عن دبلوماسية جبهة التحرير الوطني خلال الثورة الجزائرية، كما يحضر الأديب ووزير الثقافة السابق جابر عصفور من مصر الشقيقة . يقع جناح الصين في رواق الوئام وتبلغ مساحته 500 متر مربع، وسيحضر ضمن الوفد الصيني 150 شخصا بين أدباء وكتاب وتفوق اللقاءات التي ستجري 40 لقاء. وعن فضاءات العرض قال محافظ التظاهرة انه تم تخصيص مساحة 20ألف متر مربع لاستقبال العارضين في الصالون وكشف حميدو بان ميزانية الصالون تقلصت من 8 مليار سم إلى 6 مليار سم ، متأثرة مثلما تأثرت كامل المهرجانات والتظاهرات الاخرى، ووعد رغم ذلك أن يبرز الصالون في حلته المعهودة استنادا إلى دعم و مؤازرة بعض المؤسسات الاقتصادية. تشارك في التظاهرة 1018 دار نشر، من بينها 279 دار نشر جزائرية، علما انه في العام الماضي شاركت 290 دار نشر، وتخلفت 19 دار نشر عن المشاركة لأسباب مالية بحثة، وتكاليف. وقد تم إقصاء 20دار نشر عربية من المشاركة هذه السنة لعدم احترامها للقانون الداخلي، وقيامها بعرض كتبها على الأرض مباشرة. كما أكد مسعودي إن الكتب غير المسموح بها للعرض في الصالون، هي التي تمجد الإرهاب، او تدعو إلى الفتنة والعنصرية والكتب التي لم يصرح بها أصحابها مسبقا، وفي هذا الصدد قال بان 54 عنوانا تم التحفظ عليه وقد تم في العام الماضي التحفظ على 130 عنوانا، وقد تدنى العدد لعلم الناشرين أن لجنة القراءة متواجدة في المعرض وتعمل عملها باتقان. وقال من جهة أخرى أن قاعة المحاضرات نقلت إلى جناح خاص بها وهو الجناح الخاص بالاعلاميين، حرصا من المحافظة على ضمان جو الهدوء الذي تقتضيه المحاضرات، عكس ما يحدث في الجناح المركزي المكتظ بالزوار مما كان يشوش على سير المداخلات. وأكد مسعودي أنه لم يتم التحفظ على كتاب جزائريين وكتبهم الصادرة في دور نشر جزائرية، ومن بينهم الروائي كمال داوود .وبخصوص معرفة أصداء الصالون أسندت محافظة الصالون لهيئة خاصة مهمة إجراء عملية سبر اراء تشمل 1000 حاضر زائر للصالون من أجل معرفة توجهات القراء والزائرين، الاحتياجات، وماهي الكتب المطلوبة. وقال حميدو إن ليس من مهام الصالون الخوض في مشكل توزيع الكتاب .يذكر بان في الصالون 16 منصة يتداول عليها روائيون وكتاب وشعراء من بينهم جابر عصفور، ديمتريو ستافرولا من اليونان، يحي يخلف من فلسطين، وغيرهم. وضمن 7 صور لمؤلفين سيتم تكريم المؤرخين، محفوظ قداش ، ابو القاسم سعد الله، عبد الله شريط ، طاوس عمروش، وضمن صورة مبهرة يتم يتم استضافة عبد الله شرباط ومرزاق بقطاش. كما تنظم لقاءات موضوعاتية تجمع كتابا وأكادميين ومثقفين حول مواضيع "الرواية والتاريخ"، الصحراء.. أكتب إليك"، "الجوائز الادبية، تكريس ام إنطلاقة"، " الجزائر أرض الفلسفة". كما تنظم 6 محاضرات حول العلم والعقلانية في ارض الاسلام، العلاقات الجزائريةالصينية، "موريس اودان ..والاخرون؟؟"، تحديات حوار الحضارات، العيش معا، الثقافة والعولمة.روح الباناف حاضر من خلال من خلال سلسلة لقاءات، سبل المنفى، دروب الكتابة. كم السينما هي حاضرة ايضا من خلال عرض فيلم "زاد" لكوستا غافراس. وسينظم الاجتماع العاشر للكتاب الاورو مغاربيين حول موضوع "ذكريات، ذكريات" الذي تنظمه سفارة الاتحاد الاوروبي بالجزائر. وسيتذكر الصالون كتابا وأدباء رحلوا، وذلك تقديرا لمساهماتهم في الأدب الجزائري، في الفكر والنقد ونشر الكتاب وكذا الفن في البلاد، ويقام عرض كتبهم تخليدا لأرواحهم من بينهم الأستاذ الجامعي والروائي نور الدين سعدي، الكاتب والناقد الأدبي أحمد شريبط أحمد، الشاعر عثمان لوصيف، المجاهد والمؤلف مصطفى تونسي، حفناوي زاغر كاتب وروائي، جمال علام موسيقي وشاعر، محمد سحنون مجاهد ديبلوماسي ومؤلف.