بعد تنظيمها الدورات التكوينية حول «التنوع البيولوجي والتراث الثقافي» للمراسلين الصحافيين على مستوى الحظائر الثقافية، نظمت المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية، أمس الإثنين، بالمكتبة الوطنية بالحامة، يوما تكوينيا/ تحسيسيا آخر حول التراث البيئي الثقافي لشبكة الحظائر الثقافية لمهنيي وسائل الإعلام بالعاصمة. يهدف اليوم التكويني/ التحسيسي إلى تعريف الصحافيين وتخصصهم في شبكة الحظائر الثقافية وتراثها البيئي وتعزيز دورها في زيادة الوعي بالحفاظ على التراث البيئي الثقافي وتثمينه. ممثل وزارة الخارجية محمد طالب، أعرب عن الاهتمام الذي توليه الوزارة لاستكمال هذا المشروع، مؤكدا على دور الإعلام في تطور أي نشاط أو منظمة. كما اعتبر أن الحظائر الطبيعية لها من الخصوصية ما يميزها عن غيرها، مشدّدا على إعطاء هذه التجربة بعدا إقليميا ودوليا بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي «بنود»، الاستفادة من الآليات الدولية وما توفره من مرافقة. من جهتها، عبّرت آليكو بليرتا، الممثلة المقيمة الدائمة لبرنامج «بنود»، عن سعادتها بالنتائج التي تحققت، وأكدت أن المرحلة التالية لها هي النزول إلى الميدان والتنقل إلى مختلف المواقع، مضيفة أن أول زيارة ميدانية لها ستقودها إلى تمنراست في التاسع عشر من نوفمبر الجاري. وأشارت بليرتا إلى اهتمام الدستور الجزائري بالبيئة، وتأكيده على حق المواطن في محيط صحي. كما أكدت على دور الصحافي في التحسيس بقضايا البيئة بشكل عام وتثمين دور الحظائر الثقافية التي تشكل ما يقارب 44٪ من مساحة الجزائر، أي ما يفوق مليون كلم2، مبدية إرادة وشراكة في مرافقة الجانب الجزائري في تحقيق أهداف التنمية مع الحفاظ على التنوع والثروة الطبيعية والثقافية. فيما قدّم صالح أمقران المدير الوطني لمشروع الحظائر الثقافية الجزائرية لمحة عن البرنامج، الذي أسهم منذ انطلاقته الفعلية سنة 2014. وقدّمت نريمان صاحب، المكلفة بالإعلام، عرضا عن المقاربة الاتصالية للمشروع، الذي غابت قبله رؤية واضحة فيما يتعلق بالحظائر الثقافية، وكان الهدف هو توضيح هذه الرؤية، وهذه المهمة تتطلب مساندة الإعلام. وفي هذا الصدد، تضم شبكة المشروع 63 صحافيا، كما تم تنظيم 4 ورشات تكوينية في التراث البيئي الثقافي استفاد منها 30 صحافيا.