تظاهر الآلاف من أعضاء جمعيات الجالية الصحراوية ونظيرتها من تنسيقية جمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي بمختلف الأقاليم الإسبانية وسط العاصمة الاسبانية مدريد تنديدا بالاتفاقية الثلاثية الشهيرة التي اخضعت الصحراء الغربية لقرار التقسيم الجائر في ذكراه الرابعة والأربعين . المتظاهرون الذين تقاطروا من مختلف المقاطعات الاسبانية جابوا كبريات شوارع العاصمة الاسبانية، أمس الأول في مسيرة شعبية من ساحة « آطوتشا الى غاية ميدان «لاس بروبينثياس» قبالة مقر وزارة الخارجية الاسبانية. وأبرق المشاركون رسائل لحكومة الائتلاف اليسارية الجديدة اين تليت بيانات تذكير وشجب إزاء استمرار سياسة التمادي الرسمي لاسبانيا الرسمية في الإخلال بكل التزام ومسؤوليات في ظل ارتفاع الصيحات الشعبية التي تدعو الساسة الاسبان للمساهمة في السعي لإيجاد تسوية سياسية عاجلة ودائمة تمكن الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال والحرية تطبيقا لمواثيق ومبادئ الشرعية الدولية. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل «كفى إستعمارا للصحراء الغربية، آن الأوان لإنهاء فصول المعاناة لجوء أو تحت وطأة الاحتلال حصارا وقمعا وإعتقالا ونهبا للخيرات الطبيعية الصحراوية دون وجه حق». التظاهرة السنوية توجت بإلاعلان عن حملة دولية لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وحماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ومناطق جنوب المغرب. وبالموازاة، انطلقت فعاليات الأسبوع التضامني بمدينة ايفري الفرنسية بمشاركة صحراوية، بإشراف من رئيس بلدية إيفري سور سان، السيد فيليب بويسومرفوقة بالنائب المكلفة بالعلاقات الدولية السيدة سيڤرين بيتر، وبحضور عضوممثلية الجبهة السيد سيد احمد داحة. وضم المعرض التضامني، صورا فوتوغرافية حول صمود الشعب الصحراوي والكفاح العادل الذي يخوضه خلف ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريومن أجل انتزاع حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وبسط سيادته القانونية على كامل أراضيه وموارده الطبيعية. كما ضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية، لمختلف المؤسسات الصحراوية وواقع الحياة اليومية اللجوء كشهادة على الصمود الأسطوري للشعب الصحراوي، وهي الصور التي ألتقطت شهر فيفري الماضي، خلال زيارة عمل وتضامن لوفد عن المجلس البلدي للمدينة رفقة حركة التضامن الفرنسية مع الشعب الصحراوي إلى مخيمات اللاجئين لحضور الفعاليات المخلدة لذكرى قيام الجمهورية الصحراوية. وأعربت سيڤرين بيتر، عن إرتياحها لنتائج الزيارة التي قادت وفد المجلس البلدي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وكذلك الاجتماعات واللقاءات التي أجراها الوفد خلال فترة تواجده مع الشعب الصحراوي وبين ظهران المؤسسات الوطنية. كما جددت التأكيد على التضامن ومؤازرة الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل حقه في تقرير المصير، مؤكدة مواصلة العمل مع جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية وباقي الهيئات للإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين المحتجزين داخل سجون الاحتلال المغربي.