نددت عدة منظمات نقابية، وأحزاب سياسية كنارية، والعائلات الإسبانية المضيفة للأطفال القادمين من مخيمات اللاجئين الصحراويين، المتضامنين مع القضية الصحراوية، بمواقف الحكومتين الإسبانية والفرنسية المشجعة للاتحاد الأوروبي على التورط في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، عكس ما أقرته محكمة العدل الأوروبية التي تستثني الصحراء الغربية من أي اتفاق شراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، باعتبارها إقليما مستقلا ومنفصلا. وحذر المتظاهرون خلال مسيرة حاشدة في مدينة سانتا كروث دي تنيريفي، الإسبانية، يوم السبت، من مواقف حكومتا فرنسا واسبانيا في الأسابيع الأخيرة المنحازة للمحتل المغربي والمشجعة للإتحاد الاوروبي لمواصلة نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، مطالبة بضرورة تصفية الاستعمار المغربي من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال، حسب ما أفادت به الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وذكر المتظاهرون في بيان لهم بكفاح الشعب الصحراوي وصموده لأكثر من أربعة عقود دون أن يثير ذلك عطف الحكومة الإسبانية ويدفعها للبحث عن حل لهذا النزاع يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال. وأبرز بيان المتظاهرين، أنه من حسن الحظ فإن المجتمع الاسباني والكناري يتضامن على مدى هذه السنوات مع كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة ويوفر استقبالا للأطفال القادمين من مخيمات اللاجئين الصحراويين لقضاء العطل الصيفية بإسبانيا في إطار برنامج "عطل في سلام".