استعرض "شيرير علي" نائب رئيس بلدية الكاليتوس حصيلة المشاريع التي أنجزت خلال سنة2011، أو تلك التي لم تنته الأشغال بها لأسباب عدة كالمشاريع التي سطرت في العهدة السابقة، فهناك من لم تنطلق الأشغال بها بعد، منها مشاريع 2010، مؤكدا أن المشاريع تسير بشكل جيد خلال هذه العهدة بفضل انتعاش ميزانية البلدية من جهة ومساعدات الولاية ومجهودات منتخبيها من جهة أخرى. وتتمثل الأسباب، حسب ما أفاد به نائب رئيس البلدية في أن بعض المناقصات التي أعلن عنها في الجرائد لانجاز مشروع ما لم تتقدم لها أي مؤسسة كمشروع الملعب الذي أعلن عن مناقصته لثالث مرة. وأنه في بعض الأحيان تكون ملفات المؤسسات المقاولة التي تحصلت على دفتر الشروط غير مقبولة من الناحية التقنية. وأشار أنه لهذا السبب تؤجل في كل مرة مشاريع عديدة لتشييد مؤسسات تربوية، كما أنه في بعض الأحيان يتم اختيار المقاولة، لكن صاحبها يماطل في إحضار العقود والوسائل للمباشرة في انجاز الأشغال، كشراء الشاحنات التي لم تسلم بعد للبلدية بالرغم من انتهاء مدة العقد. وأضاف" شيرير علي" في حديث خاص ل "الشعب" أن هناك سبب آخر هو سوء الأحوال الجوية التي تحول دون مواصلة أشغال انجاز شبكة الطرقات، موضحا أنه كي تستأنف المؤسسة المقاولة أشغال التهيئة يستدعي ذلك إحضار المخبر ليمنح تقريره حول الموافقة على استمرار الأشغال أوتوقفها. وبالمقابل، هناك مشاكل أخرى تساهم في تأخر تنفيذ المشروع وهي شبكة صرف المياه الموجودة التي لم تعد تلبي حاجات السكان كونها ضيقة، وبعد توسع الحي توسعت القنوات، مثلما حدث في حي كلواز الذي توقفت الأشغال به ثم أعيد الشروع فيها من جديد. وبالنسبة لمشاريع سنة 2011، أبرز نائب رئيس بلدية الكاليتوس وجود مشاريع تمويلها من ميزانية البلدية وتمس عدة قطاعات منها مشروع انجاز شبكة تطهير المياه بحي أولاد أحمد طلاحية الذي خصص له مبلغ 900 مليون سنتيم، ونفس المشروع داخل الحي بقيمة 600 مليون سنتيم، حيث تم اختيار مكتب الدراسات، كما استفاد حي "بيلو02 " من أشغال انجاز شبكة التطهير، لكن الصفقة ألغيت لأن المؤسسة المشرفة على المشروع لم تلتحق، قال محدثنا، مضيفا أن الشطر الخامس من حي أولاد زيدان والشعانين في طور الإعلان عن المناقصة لانجاز شبكة التطهير. وبالموازاة مع ذلك، فقد استفاد كل من أحياء محي الدين واحد واثنان، ومباركي واحد واثنان أيضا من أشغال إيصال الماء الشروب الذي انتهت الأشغال به. حيث خصص له غلاف مالي قدر ب 02 مليار سنتيم، علما أن هذه الأحياء كانت تفتقد للماء الصالح للشرب منذ الاستقلال. وفيما يخص قطاع الأشغال العمومية، فقد رصد له مبلغ 9 ، 3 مليار سنتيم لانجاز الطريق المتواجد بحي القصر الأحمر التي لم يتم تهيئتها بشكل جيد سنة 2006، ليعاد انجازها من جديد، بالإضافة إلى تهيئة الطريق الوطني لغاية ملكية"الزاوش"، مما سيسمح بتخفيف الاكتظاظ في حركة المرور. وكذا مشروع تهيئة الطريق الرابط بين مدرسة الشيخ البشير الإبراهيمي ومسجد عمر بن الخطاب بالشراعبة بقيمة 5 ، 2 مليار سنتيم، حيث أعلن عن مناقصتها، ومشروع أشغال تهيئة وتدعيم الطرقات بحي 400 مسكن الذي خصص له 04 مليار سنتيم، وتم اختيار مكتب الدراسات الذي سيشرع في الانجاز بعد تجديد شبكة المياه الشروب وشبكة التطهير لحي 42 مسكنا. وغيرها من المشاريع التي تتراوح نسبة انجازها من 20 إلى 70 بالمائة، في حين قطاع التجهيزات العمومية عرف ترميم حائط مدارس فوضيل الورتلاني، خليفاتي أحمد، أبو بكر الرازي وتهيئة ساحة فناء مدرسة الشيخ الحداد 02 ، بالإضافة إلى تجهيز هذه المدارس بالوسائل الضرورية. وفي هذا الصدد، أشار "شيرير علي" إلى أن وضعية المطاعم المدرسية كانت سيئة من قبل لكنها تحسنت الآن، كما أن البلدية ما تزال تعاني من معضلة مدارس البناء الجاهز. وبالمقابل، استفاد قطاع التعمير من برامج لتهيئة مساحات اللعب والترفيه للأطفال بميزانية بلغت 06 ملايير سنتيم، وأشغال تهيئة طريق فازلي رمضانية ممولة بميزانية الولاية وبقيمة عشرة ملايير سنتيم، حيث تم اختيار المقاول ليباشر في الأشغال قريبا. زيادة على ذلك، قال المنتخب المحلي للكاليتوس، أن هناك ثلاثة مشاريع لمخطط التنمية المحلية يتعلق بتزويد سكان كل من أحياء أولاد الحاج وأولاد زيدان وبن خليل ولعرايبية بالماء الشروب، وأشغال شبكة التطهير بحي بن خليل التي هي في طور الانجاز. وفي هذا السياق، أبرز محدثنا مدى التلاحم والتعاون بين منتخبي البلدية على خدمة المواطنين بالرغم من توجهاتهم الحزبية، إلا أن انشغالهم الوحيد هو تسوية مشاكل سكان البلدية.