تحتفي جريدة «الشعب» بالذكرى 57 لتأسيسها، في ظل تحقيق مكاسب جديدة تضاف إلى سجل نضالها الاعلامي وسنوات عطاء أبت من خلالها إلا أن تقدّم خدمة إعلامية نزيهة، وإعطاء قيمة للمشهد الإعلامي بمواكبة التغييرات التي تشهدها الساحة خاصة في ظل الرقمنة وتسارع المعلومات، حيث عملت على تقديم أخبار آنية ونشر أفكار بكل حرية، ووفقا للإطار القانوني. أجمع المختصّون في مجال الإعلام والاتصال أنّ الصحيفة تلعب دورا كبيرا في تقديم رسالة إعلامية نزيهة، وتعزيز الخدمة العمومية وكسب الرهان من أجل جزائر متطورة، وصحافة مسؤولة قادرة على تبليغ الرسالة وتنوير الرأي العام بما يخدم مصلحة الشعب والوطن. في هذا الاطار، أشاد أستاذ العلوم السياسية الدكتور، سليمان أعراج، في تصريح خصّ به «الشعب»، بالمستوى الذي وصلت إليه الجريدة العريقة والراقية بمستواها الإعلامي، الذي يستوفي الشروط الموضوعية والمهنية من حيث تقديم صورة نموذجية لمواكبة التطورات والرهانات على أعلى مستوى سواء الوطني أو الإعلام العربي أو العالمي خاصة في ظل علاقة التأثير والتأثر بين وسائل الإعلام. وأبرز الأستاذ أعراج دور الطاقم الصحفي الشاب المحترف، الذي يستحق التشجيع لما يقدّمه من عمل إعلامي يتميز بالاعتدال والعقلانية في الطرح، وهو ما لا نراه اليوم في الكثير من وسائل الإعلام التي لازالت بعيدة عن نشر الوقائع والآراء والأحداث التي يفهمها ويتقبّلها الرأي العام. وبخصوص محتوى الجريدة ومراحل تطورها، أكّد أنّها في تطور دائم لمواكبة التحولات الحاصلة سواء على المستوى الوطني أو الدولي، خاصة من حيث المواضيع حيث واكبت العديد من التطورات بغض النظر على أنّها مؤسّسة عمومية فهي أدّت واجبها المهني بشكل موضوعي بعيد عن التشهير الذي تقع فيها الكثير من وسائل الإعلام. وأضاف الأستاذ أن ما يميز الجريدة عن غيرها من وسائل الإعلام المكتوبة التزامها الدائم بقواعد العمل الإعلامي المحترف، الذي يعد أساس العمل الصحفي القائم على الجدية والمبادئ المهنية العالية، مهنّئا بالمناسبة جميع طاقمها الصحفي.