جمعية الإرشاد والإصلاح بعد تقدمها بتهانيها لتبون إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية، دعت إلى فتح حوار وطني شامل مع كل فعاليات المجتمع، كما طالبت الحراك الشعبي بضرورة التمسك بسلميته وحضاريته من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية في إطار ثوابت الأمة ومبادئ أول نوفمبر. شجبت الجمعية في اجتماع مكتبها الوطني، المنعقد مؤخرا، العنف المسجل في العملية الانتخابية بكل أشكاله، داعية إلى احترام الرأي والرأي الآخر بما يخدم مصلحة الوطن. منظمة المجتمع المدني والمواطنة: التكتل في جبهة واحدة بدورها تلقت المنظمة الوطنية للمجتمع المدني والمواطنة، بكل إيجابية الدعوة التي أطلقها الرئيس تبون، لإجراء حوار شامل مع فعاليات الحراك الشعبي، وسجلت تقديرها العالي لإتباع الحوار بين جميع الجزائريين دون إقصاء أوتهميش. بالمقابل دعت العقلاء والحكماء إلى استثمار هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الجزائر، محذرة من المؤامرات والدسائس التي نجح الجزائريون في إحباطها قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، خاصة من أعداء الوطن الذين لا يكلون في السعي لإحباط مسيرة بناء الجمهورية الجديدة. واعتبرت منظمة المجتمع المدني والمواطنة، نفسها طرفا فاعلا في معركة التغيير، واضعة كافة إمكانياتها وكوادرها لإنجاح مساعي الحوار الوطني الشامل. ودعت في هذا السياق، كافة نشطاء المجتمع المدني إلى التكتل في جبهة واحدة للخروج بأرضية وطنية تكون قاعدة لتشكيل ممثلين حقيقيين عن المجتمع المدني والحراك الشعبي، وذلك لإنجاح وقطف ثمار الثورة السلمية التي انطلقت شرارتها المباركة يوم 22 فيفري.