دخلت عدة أندية أوروبية في مفاوضات جد متقدمة مع إدارة وفاق سطيف قصد شراء عقد الموهبة الصاعدة للفريق «إسحاق بوصوف»، بداية من الميركاتو الشتوي الداخل، قصد الاستفادة من خدماته، بعدما صنع الحدث منذ انطلاق الموسم الكروي (2019 – 2020) بأدائه الكبير ومستواه العالي رفقة الأكابر في أول موسم له بألوان «الكحلة»، وهو الأمر الذي أنسى عشاق النسر السطايفي مدللّهم «عبد المؤمن جابو» الذي غادر الفريق باتجاه مولودية الجزائر، مع نهاية الموسم المنقضي. بعد تألق عدد من الشبان الجزائريين، خريجي البطولة الوطنية في مختلف البطولات الأوروبية تتقدمها بطولة «الليغ 1» الفرنسية في مقدمتهم (بن سبعيني، عطال، بوداوي، الملالي، بودشيشة، لوصيف نعيجي .. وآخرون)، باتت الأندية الأوروبية تهتم أكثر بالبطولة الجزائرية نظرا لتوفرها على عدة عناصر شابة تملك مستويات راقية يمكن صقلها وتطويرها أكثر برفع ريتم العمل اليومي، ومن ثم الاستفادة من القيمة السوقية التي ستكون جد مربحة لهذه الأندية بعد إعادة بيع المواهب الجزائرية إلى فرق أكبر، مثلما كان الحال مع ابن مدينة قسنطينة الظهير الأيسر «رامي بن سبعيني»، بعدما حول من نادي رين الفرنسي إلى نادي مونشنغلادباخ الألماني، خصوصا أن هذه الأندية لن تخسر شيئا بما أن قيمة شراء عقود اللاعبين الجزائريين من البطولة المحلية عادة ما تكون غير مرتفعة. صاحب 17 ربيعا «بوصوف»، أسال الكثير من الحبر في وسائل الإعلام المحلية وارتفعت قيمته السوقية بسرعة البرق في الجزائر، حيث أذهل عشاق الساحرة المستديرة منذ أول جولة من المحترف الأول بمراوغاته الجميلة وتمريراته الدقيقة ورؤيته الجيدة وتمركزه الرائع فوق أرضية الميدان رغم صغر سنه، بعدما قررت إدارة الفريق ترقية عدد من اللاعبين الآمال، نظرا لمعاناتها من الناحية المادية وهو ما جعله يستفيد من وضعية الفريق لإبراز إمكانياته، خصوصا أن الجميع يعرف بأن فرقا من طينة الوفاق تتسارع لانتداب خيرة اللاعبين لتكوين فريق ينافس على الألقاب التي يحبذها الأنصار. بحسب مصادر «الشعب» فإن نادي رين الفرنسي الذي لعب له الكثير من الجزائريين وكذا نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي اتصلوا بإدارة «فهد بوحلفاية» من أجل طلب خدماته في القريب العاجل، وهو ما جعل فرقا أخرى تتحرك، بحسب ما أكدته، أمس، صحيفة «ليكيب» الفرنسية يتقدمها نادي الإمارة الفرنسية موناكو كشاف المواهب الشابة عبر العالم وأفضل مسوّق لها عبر البطولات الخمس الأوروبية الكبرى، الأمر الذي يجعل ابن مدينة عين الفوارة على أبواب الرحيل من ناديه نحو الاحتراف لخوض أول تجربة احترافية في مسيرته الكروية. من دون أدنى شك سيختار الدولي الجزائري وجهة نادي موناكو الذي لطالما سوق لاعبين كبارا خصوصا إلى الليغا الاسبانية والبريمرليغ الإنجليزية وساهم في إعادة بعث العديد من النجوم لمسيرتهم الكروية على غرار ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني الجزائري «إسلام سليماني» الذي استعاد شبابه مع نادي الجنوب الفرنسي، وهو الأمر الذي قد يصنع الفارق في الأخير، خصوصا أن نادي الإمارة معروف باحترافيته وبطابعه التجاري ما سيضمن للوفاق حقه التكويني في تنقل اللاعب إلى فريق أكبر في السنوات المقبلة.