بلغت نسبة امتلاء سد تيشيحاف بولاية بجاية 80 بالمئة، بعد كميات الأمطار والثلوج المتساقطة عبر الولاية، حيث تفيد حصيلة لهذا الفرع تمّ ضبطها، بأنّ هذه النسبة تحقّقت بفضل استقبال هذه المنشأة لأكثر من 65.5 مليون متر مكعب من المياه الإضافية. ارتفع مخزون مياه سد تيشيحاف، حسب مصدر مسؤول، إلى 65.5 مليون متر مكعب بفضل كميات من الأمطار الأخيرة، بنسبة امتلاء تقدر ب 80 بالمائة من إجمالي طاقة تخزين السّد، وهو ما سيسمح بتموين عاصمة الولاية وبلدياتها، علما أن السعة التخزينية الإجمالية لهذا السد، التي تزوّد جزءًا كبيرًا من ولاية بجاية ومحيطها بمياه الشرب تبلغ 81 مليون متر مكعب. وأكّد ذات المسؤول، أنّ هذه الكمية التي تعتبر كبيرة للغاية، ستؤدي إلى وفرة مياه الشرب في البلديات البالغ عددها 30بلدية، والتي ستزوّدها بها لمدة عام واحد كامل، بالإضافة إلى ذلك، فقد يشهد هذا السد الواقع بين بلديتي بوحمزة بالضفة اليمنى وتامقرة بالضفة اليسرى، زيادة في معدل الامتلاء في الأشهر المقبلة، خاصة مع هطول الأمطار في شهري جانفي وفيفري، بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام مياه هذا السد أيضًا في ريّ الأراضي الزراعية المتاخمة لوادي الصومام. وللتذكير، فقد أعطيت مؤخرا، إشارة انطلاق مشروع ربط ست بلديات أخرى وهي: تازمالت، أيت مليكيش، بوجليل، آيت رزين، إغرام، وإغيل علي من هذا السد، حيث تمّ تخصيص غلاف مالي كبير بقيمة 9 مليارات دينار، بالإضافة إلى مراعاة النوعية وجودة المياه الموزعة، من خلال توفير أحدث التقنيات والمعدات الخاصة بالمعالجة التقنية بهدف القضاء على أزمة المياه بالولاية، كما تمّ وضع مخطّط للحد من ظاهرة تسربات المياه بإعادة تجديد القنوات القديمة. وأشار نفس المصدر، إلى أهمية ترشيد استهلاك المياه والمحافظة على هذا المورد الحيوي، للارتقاء بمعدل التموين بمياه الشرب بالولاية إلى 24 ساعة على 24. وسكان تازمالت يطالبون بالغاز، الإنارة ومركز صحي يطالب سكان دوار تازمالت ببلدية بوجليل، ولاية بجاية، من السلطات المحلية التكفل بجملة النقائص التي يعانون منها منذ سنوات، حيث يعيشون ظروفا صعبة للغاية، دون أن تشفع لهم المراسلات التي وجّهت إلى الجهات المعنية قصد مساعدتهم على الاستقرار. يتكون دوار تازمالت من سبع قرى تقع جميعها في بلدية بوجليل، حيث تعيش العائلات جملة من المشاكل التي يأملون حلّها في القريب العاجل، وفي هذا الصدد أكّد نور الدين ممثل عن السكان: «نحن في أمس الحاجة إلى التفاتة حقيقية من طرف الجهات الوصية بسبب النقائص المسجلة، وفي مقدمتها غياب غاز المدينة حيث يضطر السكان إلى البحث عن قارورات غاز البوتان أو الاحتطاب كلما حلّ فصل الشتاء، كما تعاني هذه القرى شحّ مياه الشرب حتى في فصل الأمطار، وهي وضعية جدّ حرجة ساهمت في معاناة الأهالي بالمنطقة». ويضاف إلى هذا كله حسب نادية بقرية أيت علوان: «غياب التهيئة والإنارة العمومية التي تفتقر في عدة أماكن صعب تنقل السكان، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة البرك المائية والأوحال بعد هطول الأمطار، وفيما يتعلق بوسائل نقل الركاب فهي غير موجود تقريبًا، ونتيجة لذلك، فإنّ سكان هذه القرى السبع يتحملون ما لا يطيقون، خاصة أنهم يضطرون إلى وسائل نقل أخرى وما يترتب عليه من نفقات جديدة، وينطبق الشيء نفسه على عدم وجود مركز صحي للعلاج مع طاقم طبي دائم وكل ما يلزم، وليس قطاع الشباب والرياضة أفضل حالًا، حيث أن المرافق الرياضية والمساحات الثقافية غائبة تمامًا، وعليه نأمل في أن تجد شكاوينا آذانا صاغية للتكفل الفعلي بها». وبقرية أيت عجيسة، يشكو القاطنون من غياب الكهرباء منذ ما يقارب من عشر سنوات، حيث أكّد ممثل عن السكان، أنّهم طرقوا جميع الأبواب لكن دون جدوى، وبالرغم من الوعود الكثيرة التي تلقّوها منذ سنوات إلا أن شيئا لم يتغير، ويحذو الجميع أمل في غد أفضل، يتم من خلاله توفير هذه الطاقة الضرورية والأخذ بيد القرويّين للتّشبّث بأرضهم.