عمدت مديرية الجزائرية للمياه لولاية بجاية، إلى التّحضير لموسم الاصطياف للسنة الجارية، في إطار حملة التطهير ضمن البرنامج الدوري، كإجراء وقائي لضمان حماية المستهلك، لا سيما في فصل الصيف الذي يعرف انتشارا للأمراض المتنقلة عن طريق المياه، فضلا عن تفادي التذبذبات المحتملة في التّزويد بالمياه، التي غالبا ما تأتي لتعكّر صفو الأجواء، وبالتالي تفادي القلق والانزعاج لزبائنها وتأمين. تتمثّل أحد أهم التدابير بحسب مصدر مسؤول، في إطلاق عملية تنظيف وتطهير واسعة لكامل الهياكل الهيدروليكية عبر كافة بلديات الولاية، ل 408 خزان، مع العلم أن هذه العملية التزام قانوني يسعى إلى حماية الصّحة العمومية، حيث يعتبر خطر تلوّث المياه دائم الحضور بسبب تشكل طبقة من الرواسب في قاع الأحواض وعلى الجدران، ونموّ النباتات الحزازية والطحالب وتسلل الحشرات إليها. ولإنجاح هذه العملية، حسب ذات المصدر، باشرت مصالح الجزائرية للمياه في مرحلة أولى، في تنقية الهياكل قصد القضاء على كل العوامل الملوِّثة، وبالتالي تطهير المياه التي ستُملأ لاحقا، وفي مرحلة ثانية، تقوم نفس المصالح بمعالجة المياه باستعمال الجير، بعد أن يتم ملأ الخزانات، قصد تعقيم المياه وجعلها عذبة، فضلا عن ذلك، يستعمل الكلس الذي يملك خاصية كونه مضادا للحموضة، لتعديل درجة حموضة المياه ومكافحة تآكل قنوات شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب. أما فيما يتعلق بتوفر المياه الصالحة للشرب، فمن المنتظر مبدئيا، أن لا تعرف البلديات التي تُزوّد بالمياه من سدّ ‘تيشيحاف' أي نقص، حيث بلغت نسبة امتلاء السّد 100بالمئة، ما يعني أن الكمية المخزّنة والتي تعادل 81 مليون متر مكعب، ستكفي لتموين البلديات التي ستزود من هذا السّد عامين كاملين، مع العلم أن ما لا يقل عن 24 بلدية من بلديات ولاية بجاية، أي حوالي 479 قرية وأزيد من 332 ألف مواطن، يزوَدُون من سد» ‘تيشيحاف' الذي دخل حيز الاستغلال سنة 2006. والجدير بالإشارة، إلى أن هذه المنشأة الهيدروليكية الواقعة بين كل من بلديتي بوحمزة في الضفة اليمنى، وتمقرة في الضفة اليسرى تعتبر أكبر مصدر للمياه السطحية، بولاية بجاية، وهي متوفرة على محطة لمعالجة 120 ألف متر مكعب من المياه يوميا، في حين يقارب إنتاجها للمياه الصالحة للشرب حاليا 100ألف متر مكعب يوميا. وفي نفس السياق، تمّ ربط بلدية أميزور بشبكة المياه، ما يعني أن السكان سيشهدون صيفا يخلو من مشكلة انقطاع المياه، على إثر توصيل هذه البلدية، بالشبكة الكبيرة لتحويل المياه من سدّ «تيشيحاف»، وبهذا لن تعرف أميزور هذا الصيف تذبذبا في التزويد بالمياه، حيث أن غالبية القرى التابعة لها مموّنة من مياه سدّ «تيشيحاف»، هذا إضافة إلى آبار المياه التي تتوفّر عليها.