نفى رئيس الخبازين لولاية الجزائر العاصمة نور الدين تيتواح، أمس، إدراج أي زيادات في سعر مادة الخبز، فور شروع المخابز في استبدال الأكياس البلاستيكية بالورقية أثناء بيعه بداية من الشهر الجاري. تطمينات رئيس الخبازين بالجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، جاءت إثر رواج شائعات برفع سعر الخبز، بمجرد شروع الخبازين في استعمال الأكياس الورقية أثناء بيعه، تطبيقا لقرار وزارة التجارة الملزم بالتخلي عن الأكياس البلاستيكية نظرا لخطورتها على صحة المستهلك. وقال تيتواح في تصريح ل»الشعب»، إن سعر الخبز لن يعرف أي زيادات، بحكم أنه يجري الاتفاق بين السلطات الوصية والجمعيات المهنية على صيغة لاقتناء الكيس الورقي بسعر لا يزيد تكاليف وأعباء إضافية على الخبازين. ويشرع في توزيع الأكياس الورقية منتصف الشهر الجاري، مثلما كشف عنه تيتواح على أن تشمل العملية بعض الخبازين، في انتظار تعميمها على الجميع تدريجيا. واقترح ذات المتحدث، تخصيص المادة الأولية التي تدخل في صناعة الخبز بسعر خاص للخبازين، واستبدال الفرينة البيضاء بالسوداء (t 80 ) مثلما هو معمول به في بعض الدول، لتقليص تبذير هذه المادة التي تكلف الخزينة العمومية أموالا باهظة، وللحفاظ على صحة المستهلك. ورغم أنه رحب بقرار استعمال الأكياس الورقية، إلا أنه أكد أن الخبازين بحاجة إلى دعم إضافي في أسعار الكهرباء والغاز كذلك، لتقليص التكاليف الباهظة لصناعة الخبز، حتى لا يضطر الخباز مثلما قال إلى التلاعب في الميزان وإنقاص حجم الخبزة الواحدة، لتوفير هامش من الربح. من جهة أخرى، وبغرض التصدي لظاهرة تبذير الخبز، وضعت وزارة التجارة خارطة طريق لتحسيس المواطنين بأبعاد هذه الظاهرة ونتائجها السلبية سواء على الاقتصاد الوطني، أو البيئة، وذلك بالتنسيق مع جمعيات مهنية، على غرار اتحاد التجار والحرفيين والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين وجمعيات الخبازين، وقطاعات وزارية مختلفة. وقررت خلال هذه الحملة التحسيسية التي تنطلق خلال هذا العام، توحيد الرسائل والنصائح التي ستوجه للجمهور، وكذا اعتماد خطة اتصالية تتضمن خطب يوم الجمعة وتوزيع مطويات ووضع ملصقات ونشر رسائل قصيرة لدى المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال وحملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام. كما سيتم بهذه المناسبة تنظيم معارض ومسابقات رسم حول هذه الظاهرة إضافة إلى تحقيقات حول الموضوع، تهدف إلى تسليط الضوء حول كمية الخبر المبذر من خلال دعوة سكان الأحياء الشعبية إلى وضع الخبز المبذر طيلة أسبوع في مكان مخصص لهذا الغرض. وسيتم أيضا اقتراح أطباق مجهزة بالخبز المسترجع في إطار هذه الحملة لإظهار كيفية تقليص هذه الظاهرة بشكل ملموس علما أن « الخبز لا يعد فقط المنتوج الأكثر استهلاكا في الجزائر بل الأكثر تبذيرا أيضا». من جهة أخرى، تقترح خارطة طريق وزارة التجارة تأسيس يوم وطني للخبز بهدف التعريف بمهنة الخباز وإبراز دوره في مكافحة التبذير، كما تقرر توزيع الخبز «حسب الطلب» على مستوى المطاعم والمطاعم المدرسية والجامعية والمستشفيات ومراكز التكوين لتفادي التبذير.