أعدت وزارة التجارة خارطة طريق خاصة بالأعمال التحسيسية والإعلامية التي ستتم مباشرتها خلال سنة 2020 من أجل مكافحة ظاهرة تبذير الخبز. وأفاد بيان للوزارة أن هذا المشروع يهدف إلى لفت انتباه الجمهور العريض حول هذه الظاهرة ورهاناتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وكذا حول تعميم طرق مكافحة التبذير ( حفظ الخبز واستعمال بقاياه…). وترتكز هذه الحملة على شراكات مع الجمعيات المهنية (الاتحاد العام للتجار الجزائريين والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين وجمعيات الخبازين…) والمستهلكين الذين سيعتمدون نفس الرسائل والنصائح الموجهة للجمهور وخطة اتصال تتضمن خطب يوم الجمعة وتوزيع مطويات ووضع ملصقات ونشر رسائل قصيرة لدى المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال وحملات تحسيسية عبر وسائل الإعلام، استنادا إلى نفس البيان. كما سيتم بهذه المناسبة تنظيم معارض ومسابقات رسم حول هذه الظاهرة إضافة إلى تحقيقات حول الموضوع. ويهدف هذا المشروع أيضا إلى تسليط الضوء حول كمية الخبر المبذر من خلال دعوة سكان حي شعبي إلى وضع الخبز المبذر طيلة أسبوع في مكان مخصص لهذا الغرض. وسيتم أيضا اقتراح أطباق مجهزة بالخبز المسترجع في إطار هذه الحملة لإظهار كيفية تقليص هذه الظاهرة بشكل ملموس علما أن ” لخبز لا يعد فقط المنتوج الأكثر استهلاكا في الجزائر بل الأكثر تبذيرا أيضا”. من جهة أخرى، تقترح خارطة الطريق لوزارة التجارة تأسيس يوم وطني للخبز الهدف منه التعريف بمهنة الخباز وإبراز دوره في مكافحة التبذير. وحسب نفس الوثيقة فقد تقرر توزيع الخبز ” حسب الطلب” على مستوى المطاعم والمطاعم المدرسية والجامعية والمستشفيات ومراكز التكوين.. لتفادي التبذير. وإضافة إلى وزارة التجارة، تتمثل الدوائر الوزارية الأخرى المكلفة بالمشروع في وزارة الصحة والشؤون الدينية والاتصال والثقافة والفلاحة والتضامن والبيئة. في هذا الإطار، تم تنصيب لجنة متعددة القطاعات مطلع شهر نوفمبر الماضي لإعداد خارطة طريق للتحسيس بظاهرة تبذير الخبز. وحسب تصريحات وزير التجارة، سعيد جلاب فان تبذير الخبز بلغ مستويات ” خطيرة” حيث قدرت ب 10 مليون رغيف خبز يوميا أي ما يعادل خمس الإنتاج اليومي وهوما يمثل حوالي 340 مليون دولار سنويا.