سطّرت مديرية الثقافة لولاية سطيف، بالتنسيق مع دار الثقافة: «هواري بومدين»، بمدينة سطيف، بمناسبة إحياء عيد يناير 2970، المصادف ل 12 جانفي 2020، برنامجا ثقافيا متنوعا لإبراز تراث الجزائر وتاريخها الحافل. يستمر البرنامج الذي ينطلق، غدا الأربعاء، إلى غاية الثلاثاء 14 جانفي الجاري، ويتضمن مجموعة نشاطات، تقام بدار الثقافة وبساحتها، تتمثل في معارض للحلي الفضية والفخار واللّباس التقليدي والكتاب الأمازيغي وعرض أشرطة خاصة بالتاريخ الأمازيغي بسطيف عبر العصور، مع بث لأغان أمازيغية. كما تنظم مسابقة ولائية لأحسن طبق تقليدي، وعرض فيلم سينمائي بعنوان: جبل باية للمخرج عزالدين مدور وفيلم آخر بعنوان: ماشاهو للمخرج بلقاسم حجاج ومسابقات فكرية، إضافة إلى استعراضات فولكلورية، وتنظيم ورشات للخط العربي، وخط التيفيناغ، وحفلات فنية،ومداخلة أكاديمية حول المناسبة، مع شهادات حية حول الاحتفال بعيد يناير، وقراءات شعرية أمازيغية، علاوة على حفل لتسليم الجوائز على المتفوقين في المسابقات . للإشارة، فإن الجزائر ستحتفل رسميا بالمناسبة، هذا العام، للمرة الثالثة، مع عطلة مدفوعة الأجر للعمال والموظفين، بعد إقرارها من طرف السلطات العمومية، وتعتبر سطيف من أكثر المناطق بالوطن احتفالا بهذه المناسبة التي تعبّر عن أصالة الجزائر، وعمقها التاريخي، وتشهد احتفالات بالبيوت، خاصة في المنطقة الشمالية الغربية في بوعنداس وبني ورتيلان وما جاورهما،تحضر فيه الأطباق التقليدية والحلويات، وتنظم فيه حملات تعاون وتضامن مع المعوّزين. ... وبرنامج ثري بتيزي وزو القسم الثقافي: سيعرف المسرح الجهوي «كاتب ياسين»، يوم غد،الانطلاق الرسمي للمسابقة الوطنية لأحسن عرض مسرحي للكبار باللّغة الأمازيغية التي أنتجتها الجمعيات والتعاونيات الثقافية والمسرحية، خلال سنة 2019، بالإضافة لمعرض حول ديكورات وملابس العروض المسرحية. في صبيحة 12 يناير ستحتضن دار الثقافة «مولود معمري» عرضا لتحضير «ايمنسني نيناير» (وجبة استقبال العام الأمازيغي الجديد) وحفلا فنيا بعد الظهيرة. تدخل هذه التظاهرتين في إطار الاحتفالات الخاصة بالعام الأمازيغي الجديد، يناير 2970، وهي مناسبة للعودة لرمزية الاحتفال بيناير الذي تم ترسيمه في 2018 ك «عيد وطني وعطلة مدفوعة الأجر». سيتم الافتتاح الرسمي لهذا الاحتفال الذي يحمل شعار «يناير: الوجود التراثي وتوطيد الهوية»، اليوم، بدار الثقافة «مولود معمري» بتنشيط من الفرقة الفلكلورية العيساوة من تيبازة. كما سيتم في نفس اليوم فتح سوق ومعارض حول يناير. وبحسب البرنامج المسطر من طرف هذه الهيئة بالتنسيق مع مهرجان الفنون والثقافات الشعبية والجماعات المحلية والحركة الجمعوية، فقد تم برمجة محاضرات حول موضوع يناير ومعرض حول التراث المادي واللامادي المرتبط بإحياء هذا الاحتفال الشعبي وورشات بيداغوجية وعروض لأفلام ومسرحيات ستتواصل إلى غاية 14 من الشهر الجاري. كما سيتم عرض مصنوعات تقليدية (زرابي وأواني فخارية وملابس تقليدية وحلي وغيرها)، بالإضافة إلى أطباق تقليدية ومنتجات محلية فلاحية (زيت الزيتون، عسل، تين جاف، خضر جافة، نباتات طبية) وكتب. وسينظم هذان النشاطان من طرف منظمات المجتمع المدني ومتحفي الفنون والتقاليد الشعبية للجزائر العاصمة، وباردو بالجزائر العاصمة ومديريات الثقافة لتيزي وزو وبجاية والبيض وغرداية وباتنة و برج بوعريريج، إلى جانب هيئات أخرى (المحافظة السامية للأمازيغية والمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ، علم الإنسان والتاريخ ومركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران) ودور النشر. بخصوص السينما، سيكون بإمكان محبو الفن السابع اكتشاف أو إعادة مشاهدة بمتحف السينما عدة أفلام، من بينها «شيخ الحسناوي،من الدار البيضاء إلى المحيط الأزرق» لعبد الرزاق لعربي الشريف «وين ايرقن (الذي يحترق)» لسليمان بونية، «ايسقمي نتايري» لوناس مجناح، «يوبا الثاني» لمقران آيت سعادة.