انطلقت يوم الأحد بتيزي وزو الاحتفالات الخاصة بالعام الأمازيغي الجديد, يناير 2970, وذلك بتسطير برنامج ثري بمختلف المؤسسات الثقافية عبر الولاية, حسبما علم من المديرية المحلية للثقافة. وحسب البرنامج المسطر من طرف هذه الهيئة بالتنسيق مع مهرجان الفنون والثقافات الشعبية والجماعات المحلية والحركة الجمعوية, فقد تم برمجة محاضرات حول موضوع يناير ومعرض حول التراث المادي واللامادي المرتبط بإحياء هذا الاحتفال الشعبي وورشات بيداغوجية وعروض لأفلام ومسرحيات ستتواصل إلى غاية 14 من الشهر الجاري. وستكون هذه الاحتفالات مناسبة للعودة لرمزية الاحتفال بيناير الذي تم ترسيمه في 2018 ك "عيد وطني وعطلة مدفوعة الأجر". وسيتم الافتتاح الرسمي لهذا الاحتفال الذي يحمل شعار "يناير: الوجود التراثي وتوطيد الهوية" بعد غد الثلاثاء (7 يناير) بدار الثقافة "مولود معمري" بتنشيط من الفرقة الفلكلورية العيساوة من تيبازة. كما سيتم في نفس اليوم فتح سوق ومعارض حول يناير. كما سيتم عرض مصنوعات تقليدية (زرابي وأواني فخارية وملابس تقليدية وحلي وغيرها) بالإضافة إلى أطباق تقليدية ومنتجات محلية فلاحية (زيت الزيتون, عسل, تين جاف, خضر جافة, نباتات طبية) وكتب. وسينظم هذان النشاطان من طرف منظمات المجتمع المدني ومتحفي الفنون والتقاليد الشعبية للجزائر العاصمة وباردو بالجزائر العاصمة ومديريات الثقافة لتيزي وزو و بجاية و البيض و غرداية و باتنة و برج بوعريريج, إلى جانب هيئات أخرى (المحافظة السامية للامازيغية والمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ, علم الإنسان والتاريخ و مركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية بوهران) ودور نشر. وبخصوص السينما, سيكون بإمكان محبو الفن السابع اكتشاف أو إعادة مشاهدة بمتحف السينما عدة أفلام من بينها "شيخ الحسناوي, من الدار البيضاء إلى المحيط الأزرق" لعبد الرزاق لعربي الشريف "وين ايرقن (الذي يحترق)" لسليمان بونية, "ايسقمي نتايري" لوناس مجناح, "يوبا الثاني" لمقران آيت سعادة. كما سيعرف المسرح الجهوي "كاتب ياسين" يوم 8 يناير, الانطلاق الرسمي للمسابقة الوطنية لأحسن عرض مسرحي للكبار باللغة الأمازيغية التي أنتجتها الجمعيات والتعاونيات الثقافية والمسرحية خلال سنة 2019, بالإضافة لمعرض حول ديكورات وملابس العروض المسرحية. وفي صبيحة 12 يناير ستحتضن دار الثقافة "مولود معمري" عرضا لتحضير "ايمنسني نيناير" (وجبة استقبال العام الأمازيغي الجديد) وحفلا فنيا بعد الظهيرة.