دخل إتحاد العاصمة عالم الاحتراف من أوسع الأبواب، فبعد إلزام الإتحادية الجزائرية لكرة القدم الأندية الجزائرية الممارسة في القسمين الأول والثاني، بالتحول من أندية هاوية إلى شركات ذات أسهم، قام رجل الأعمال علي حداد بشراء كافة أسهم فريق إتحاد العاصمة، ليصبح بذلك المالك الوحيد لهذا النادي العريق، وبعد هذا الأمر توقع أنصار إتحاد العاصمة، أن انتقال فريقهم إلى عهد الاحتراف سيجعله يتربع بسهولة على عرش الكرة الجزائرية، وهناك حتى من بدأ يحلم أن فريقهم سيسيطر بالطول والعرض حتى على المسابقة الإفريقية. مبالغ مالية خيالية فضم أحسن اللاعبين في البطولة الوطنية مقابل مبالغ مالية أقل ما يقال عنها أنها خيالية، فتعاقد مع زماموش، يخلف، مفتاح، حميتي، بوشامة، جديات، بزاز، إضافة اللاعب الدولي لموشية الذي أصبح بانتقاله للاتحاد اللاعب الأعلى أجرا في تاريخ البطولة الوطنية، وبعد التعاقد مع هؤلاء اللاعبين اعتقد الأنصار أن فريقهم لن يرحم منافسيه وسيفوز عليهم بالأربعة والخمسة، لكن واقع الميدان كان له رأي آخر، فخلال المرحلة الأولى من البطولة كانت نتائج الفريق متذبذبة إضافة إلى أنه كان يفوز بدون إقناع، وذلك من خلال لقطات فردية يقوم بها اللاعبين، لكن رغم هذا كان الإتحاد في صدارة البطولة رغم أنه واجه صعوبات كبيرة خارج ملعبه، خصوصا وأنه بدأ البطولة بثوب المرشح، لكن يمكن القول أن الاتحاد استفاد كثيرا من تواضع الأندية المنافسة على البطولة على غرار حامل اللقب جمعية الشلف، شباب بلوزداد، وفاق سطيف والتي كانت تعاني من مشاكل كبيرة خصوصا على المستوى المادي، ولم تدخل في ريتم المنافسة، لكن بعد تذوق هذه الأندية طعم الانتصارات، ودخولها في سلسلة النتائج الايجابية، جعل الاتحاد يتدحرج إلى الصف الرابع بعد تلقيه ست انهزامات هذا الموسم، جعلت الفريق يدخل في دوامة ستؤثر على مستوى الفريق بشكل أكيد.. تجديد الثقة في أولي نيكول من خلال التمعن في نتائج الاتحاد هذا الموسم، نتأكد أن عدم الاستقرار المتواجد على مستوى العارضة الفنية أثر بشكل كبير على مستوى الفريق هذا الموسم، فبعد بداية رونار مع الفريق هذا الموسم، وطلب هذا الأخير الرحيل لتدريب منتخب زامبيا خلال كأس الأمم الافريقية التي تجري حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية، ليتم مرة أخرى اللجوء إلى المدرسة الفرنسية من خلال التعاقد مع الفرنسي أولي نيكول، لكن مع تولي هذا الأخير مسؤولية الاشراف على الفريق، تراجع مستوى الفريق بشكل كبير، لدرجة أنه أصبح ينهزم داخل الديار من خلال الخسارة في الداربي أمام اتحاد الحراش، أين قدم الفريق مستوى كارثي، فرغم تلقي الفريق لهدف في الشوط الأول إلا أنه ظهر بدون روح طيلة المباراة وهذا ما زاد في حيرة الأنصار، وكانت الخسارة الأخيرة في الخروب أمام الجمعية المحلية هي بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وبدأ بعدها التفكير في التعاقد مع مدرب ثالث خلفا لنيكول، ومن الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى الاتحاد، هو دخول الفريق البطولة الوطنية في ثوب البطل وهذا لم يخدم الفريق خصوصا وأن كل الأندية التي تواجهه تريد دائما الاطاحة به، وأيضا عدم وجود تشكيلة ثابتة يلعب بها الفريق أثر على نتائجه، من خلال وجود عدم الانسجام بين اللاعبين، وهذا ربما من بين أسبابه هو تغيير المدربين، ومن الأمور التي طغت على السطح خلال المدة الأخيرة هو الصراع الموجود بين مولدي عيساوي ومخازلي والذي انعكس على مستوى التعاقد مع اللاعبين والذي تجلى فيما أصبح يسمى قضية اللاعب الدولي النيجيري أوزنڤاو الذي التحق قبل أيام بفريق موشو الفرنسي. أكد مولدي عيساوي المدير العام لنادي إتحاد الجزائر بأن المدرب ديديي أولي نيكول سيستمر في مهامه إلى غاية نهاية الموسم، ونفى بأن تكون مباراة اليوم أمام مولودية العلمة بالنسبة للتقني الفرنسي مع النادي العاصمي. وصرح عيساوي: »كل ما أثير بخصوص إنهاء مهام المدرب أولي نيكول بعد نهاية مقابلة السبت لا أساس له من الصحة، حيث سيواصل مهامه معنا بصفة عادية جدا«.