احتجّ صبيحة أمس المئات من عمال شركة «كوندور» بالمنطقة الصناعية ببرج بوعريريج، مطالبين السلطات التدخل العاجل لإنقاذ مناصب عملهم، بعد المشاكل الكبيرة التي دخلت فيها الشركة التي سرحت إلى حد الآن 2400 عامل منذ شهر أفريل 2019، ودعت العمال الأسبوع الماضي إلى تعيين ممثلين من أجل التفاوض حول العطلة التقنية الإجبارية بدون رصيد. وطالب المحتجون بتوضيح مستقبلهم المهني بهذه الشركة التي توظف حاليا 10 آلاف عامل و المهددين بالطرد نهاية شهر مارس، أمام توقف المواد الأولية من قطع ckd/skd التي بقيت محجوزة في الموانئ، بالنسبة لمنتجات الهواتف، ولم تمنح رخص الاستيراد بالنسبة للتلفزيون والأجهزة الأخرى. كما طالب المحتجون وزارة الصناعة بالتدخل وحماية مناصب عملهم على غرار الشركات الأخرى المتخصصة في إنتاج الأجهزة الكهرومنزلية، خاصة وأن الشركة تغطي ما يقارب 40 بالمائة من السوق الوطنية، و تصدر إلى 15 دولة. وأكّدت مصادر من إدارة الشركة أنه من المحتمل تسريح ما يقارب 1200 قبل نهاية شهر مارس في حال استمرت الوضعية على حالها، في ظل الجمود الكبير الذي أصاب النشاط الاقتصادي الذي تعد شركة كوندور من أكثر المتضررين منه. كما أن ما يقارب 500 مليار سنتيم من المواد الأولية CKD-SKD الخاصة بأجهزة الهاتف ومحجوزة في الموانئ منذ شهر أفريل 2019،والتي ستسمح في حال تسريحها بإعادة نشاط هذا الفرع الذي توقف عن الإنتاج، كما تنتظر الشركة منح رخص الاستيراد في مجال صناعة التلفزيون. ومن جهته، راسل المتصرف الإداري الذي تم تعيينه للشركة السلطات والجهات المعنية بهذه الإنشغالات. وتجدر الإشارة، إلى أن الشركة تشغل حاليا 6500 عامل في وحدات «كوندور» الإنتاجية، 1000 عامل في الميلتيميديا وإنتاج الهواتف النقالة واللوحات الذكية، 680 في فرع «خدماتي» المتخصص في خدمة ما بعد البيع و580 في اللوجيستيك، وهو ما يقارب مجموع 10 آلاف ينتمون جميعا إلى فرع الأجهزة الكهرومنزلية.