عبّر عمال وحدة الهواتف النقالة بشركة «كوندور» ببرج بوعريريج والبالغ عددهم 450 عاملا، عن تخوفهم الكبير من توقيف هذا النشاط، بعد تصريحات وزيرة الصناعة الأخيرة، معبّرين عن قلقهم وخوفهم من امكانية تسريحهم، وبالتالي الوصول إلى البطالة الإجبارية. عرفت الشركة في مختلف وحداتها منذ بداية الأزمة تسريح ما لا يقل عن 1600 عامل في مختلف المصانع بسبب أزمة ckd , skd ، كما أن التوظيف توقف نهائيا في الأشهر الأخيرة ، بعدما كانت شركة «كوندور» توفر ما بين 200 و300 منصب عمل جديد شهريا، حسب إحصائيات وكالة ومديرية التشغيل بالولاية. وقامت شركة «كوندور»، أمس، بفتح أبوابها للصحافة الوطنية، قنوات وجرائد من أجل الإطلاع على عمليات تصنيع الهواتف من خطوط التركيب مباشرة، بعد تصريحات وزيرة الصناعة التي قالت إنه لا وجود لصناعة الهواتف في الجزائر حسب التحقيقات، وهو ما فنّده مصنّعو الهواتف النقالة، وفتحوا أبواب الوحدات أمام الصحافة للإطلاع على خطوط التركيب والإنتاج، حيث تقوم الوحدة حسب مديرها رضا بوبترة بتشغيل 450 عاملا دائما أغلبهم من النساء، بالإضافة إلى رفع عدد العمال من حين إلى آخر في حالات كثرة الطلب إلى حدود 550 عامل، وأكد المتحدث أن هذا المصنع ينتج شهريا 220 ألف قطعة من الهواتف النقالة واللوحات الذكية. وخلال زيارتنا للوحدة، اطّلعنا على 10 خطوط تركيب، يتم فيها تجميع الهاتف النقال الذي يأتي على شكل أجزاء SKD ، وأضاف المتحدّث أنّ الوحدة بدأت في العمل منذ سنة 2016 ، ثم توسعت في 2017، اعتقادا من أصحاب الشركة أن نشاط تركيب الهاتف النقال سيخضع لنفس الإجراءات المتعلقة بالأجهزة الكهرومنزلية. وأكّد أنّ الشركة قامت بتكوين العمال والإستعداد لرفع نسبة الإدماج إلى حدود 80 بالمائة من خلال دعم الإستثمار في هذا المجال، أين تمّ مؤخرا اقتناء خط إنتاج للوحات الأم cartes mère بقيمة 1.8 مليون دولار.