ناشد مواطنو ما يعرف بالمراكز الرّيفية (تيفوقين، تغموت، أزرنن، تغهوهات، إندلاق، تاهيفت) بعاصمة الأهقار، السلطات المحلية للوقوف على انشغالاتهم نظرا للتأخر التنموي الذي تعرفه المناطق المحاذية التابعة لعاصمة الولاية، في وقت تشهد فيه مختلف أحياء المدينة حركية في مشاريع التهيئة العمرانية باستثناء مطالبهم المتكرّرة دون أن تلقى أي رد من السّلطات المحلية. ورفعت مجموعة من الجمعيات عددا من المطالب التي من شأنها أن تحسّن النّمط المعيشي لأزيد من 5000 مواطن القاطن بهذه القرى، حيث أكّدوا لنا من خلاله قلقهم المتزايد للوضعية التي أصبحت تلازمهم، في ظل عدم توزيع السّكنات الرّيفية، ولا حتى توزيع الخيم على الرّعاة تقيهم من البرد، ولا بناء المدارس والأقسام والمطاعم والسكنات للمعلمين ولا حتى الكهرباء. في هذا الصدد، طالب المواطنون بضرورة تعبيد الطريق الرابط بين عاصمة الأهقار وقرية إندلاق، الذي أصبح في حالة كارثية، من أجل فك العزلة وتمكين المواطنين التنقل بكل سهولة خاصة في الحالات المستعجلة، وكذا إيصال الكهرباء للمناطق التي تعرف إنعدام هذه المادة، وكذا زيادة حصة البناء الريفي لجميع القرى، وحصة ترميم السّكنات الهشّة، وتوسيع مجال التغطية لشبكات الهاتف النقال والبث الإذاعي لجميع القرى. في نفس السياق، شدّدوا على ضرورة إنجاز متوسطة بقرية تاهيفت، والإسراع في تجسيد مشروع الصرف الصحي الذي بقي حبرا على ورق رغم نهاية الدراسة في وقت سابق، وتزويد البدو الرحل بألواح شمسية، وتوفير الإنارة العمومية على مستوى التجمعات السكانية، وكذا حفر الآبار الرعوية وتجهيزها من أجل مساعدة الرعاة من القيام بالرعي خاصة وأن المناطق تعتبر رعوية. من جهتهم، أكّد السكان على ضرورة فتح قاعة العلاج المغلقة لما يقارب 10 سنوات على مستوى قريتي تاغهوهت وتيفوقين، وتوفير سيارة إسعاف تحسبا لنقل المرضى والحالات الحرجة، وفتح دار للشباب من أجل توفير الترفيه لأبناء المناطق، كون هذه المناطق لا تتوفر على فضاءات للترفيه. وفي سياق آخر، عبّر المواطنون عن أملهم في أن يتم النظر في مطالبهم، وأخذها بعين الإعتبار من طرف السلطات المحلية، وبرمجة مشاريع تنموية من شأنها تحسين الحياة اليومية للمواطن، خاصة وأن مطالبهم تصب في الشق التنموي، والذي تسعى الدولة لتجسيده للمواطن في كل شبر من تراب الوطن. وإلى غاية أن تحظى هذه المطالب بإلتفاتة من السلطات المحلية، يبقى سكان المراكز الريفية في حالة ترقب ومعاناة إلى إشعار آخر.