تناوبت كوكبة من الأصوات الشعرية الجزائرية على منصة ديوانية المدرسة السعودية الجزائرية، في أمسية نظمتها أول أمس الملحقية الثقافية التابعة لسفارة المملكة، وذلك بحضور مجموعة من الشعراء والنقاد، بالإضافة إلى طلبة من معهد اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر 2 . أثنى الحضور المشارك في الأمسية ، على المبادرة الأدبية التي جاءت كمتنفس ثقافي بامتياز، تنوعت مابين القراءات الشعرية والمداخلات النقدية، حيث قرأ كل من الدكتور الشاعر عمار بن زايد والشاعر فاتح علاق، الشاعرة حبيبة محمدي، ومجموعة أخرى من الأسماء الفاعلة في الحركة الشعرية بالجزائر أجمل قصائدهم، وعلى مدار ساعة من الزمن حمل البوح الشعري الحضور إلى ملذات اللغة وجنون الهوس. أثنى الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية، الأستاذ ناصر طامي البقمي، على التعاون المشترك بين الجانبين الجزائري والسعودي، ودعم التبادل المعرفي والتواصل الثقافي، معتبرا أن نشاط الملحقية الثقافية السعودية هو التزام «نحرص من خلاله على تقديم صورة صادقة عن منجزات المملكة العربية السعودية وما حققته من منطلقات تربوية حضارية، إبرازا لإسهاماتها في مجال الفكر والثقافة والعلوم المختلفة وما ضمه تراثها الثقافي». وأشار البقمي في السياق ذاته إلى: « تحريك الساحة الثقافية العالمية في ظل قيم التعاون والتآخي والتسامح وتجسيد قيم الحوار والتقارب الثقافي الدائم والمستمر بين السعودية والجزائر، استمرارا لم ينقطع منذ عهد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمان آل سعود رحمه الله إلى يومنا هذا». «الشعر السعودي ومآلاته « كان عنوان المداخلة التي ركز فيها الاستاذ أحمد ختاوي على شعرية المنطقة من القدم، فيما جاءت مداخلته مقارباتية تنظيرية، عرج فيها على كل ما تعلق من قريب أو بعيد، في المشهد الإبداعي الشعري العربي القديم والحديث بالسعودية، لينتهي إلى أن أهم ما ميز الشعر السعودي هو رجوعه إلى الأصل مع انفتاحه على العالم في نفس الوقت. فيما أبدى كل من د.علي ملاحي و د.الناقد نور الدين السد، رغبتهما في تنمية التعاون بين الفضاءات الثقافية للبلدين، على أن تتعزز مثل هذه اللقاءات وتشجيع ديمومتها، حتى تبقى الاستثناء الأدبي في المشهد الثقافي، الفكري والأدبي منه.