منذ بداية موجة الصقيع وتحذيرات الأرصاد الجوية في الثالث من فيفري وزارة التضامن تزود 114 ألف شخص بالغذاء و تعمل للوصول إلى 300 ألف أكدت تغطيتها 34 ولاية بالمؤونة الغذائية في غضون 16 ساعة كشف أمس الأمين العام بوزارة التضامن الوطني و الأسرة إسماعيل بن حبيلس أنه قد تم تزويد ليلة أول أمس 29 ولاية بالمؤونة الغذائية، مضيفا أنه في غضون 16 ساعة سيتم ضمان تزويد 34 ولاية بالغذاء. وأكد بن حبيلس خلال اللقاء الإعلامي مع ممثلي الصحافة الوطنية بمقر وزارة التضامن الوطني والأسرة ببئر خادم للكشف عن التدابير المتخذة من طرف القطاع لمواجهة موجة البرد والصقيع عبر ولايات الوطن انه ولغاية نهار أمس 16 ألف عائلة استفادت من طرود غذائية أي ما يعادل 114 ألف شخص منذ بداية الاضطرابات الجوية القوية التي شهدتها الجزائر مرجحا الوصول إلى عتبةئتزويد 300 ألف شخص. وقال الأمين العام بوزارة التضامن أنه يفترض أن يتم اليوم ضمان تزويد 34 ولاية بالمؤونة الغذائية حيث وفرت الوزارة طرودا غذائية كبيرة يصل وزنها إلى 120 كيلوغرام، و تحوي مواد غذائية متنوعة، كل طرد منها يكفي عائلة يتراوح عدد أفرادها مابين 5 إلى 7 أفراد ، و التي من شانها تغطية كافة حاجيات هذه العائلات المتضررة لمدة شهرين. و عن عدد هذه الطرود الغذائية والحصص التي تم تسليمها للعائلات التي حاصرتها الثلوج والمسافرين الذين أوقفتهم الطرق المقطوعة أوضح بن حبيلس أن آخر الإحصائيات تشير إلى تسليم 16 ألف طرد بحساب طرد لكل عائلة، ليكون مجموع الأشخاص الذين تم تزويدهم بالغذاء من قبل مصالح وزارة التضامن الوطني 114 ألف شخص. وفي نفس السياق أضاف قائلا: ''لقد تم توزيع 1000 حصة غذائية نهار أمس بكل من ولاية تيزي وزو، سطيف، خنشلة، باتنة، جيجل، كما سيتم توزيع ما بين 1000 و 2000 حصة غذائية بتيزي وزو، و إذا تم المواصلة بهذه الوتيرة فسيتم تزويد 300 ألف شخص بالغذاء''. من جهته افاد المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التضامن الوطني و الأسرة الهاشمي نوري أن الوزارة قد باشرت باتخاذ إجراءات استعجالية منذ صدور أول نشريه للأرصاد الجوية في الثالث من فيفري الماض، من خلال تسخير كل الإمكانيات اللازمة لإيواء المتضررين و كسر العزلة عن المناطق التي غطتها الثلوج من خلال تنصيب لجنة وزارية و خلية مركزية تحت إشراف وزير التضامن الوطني و الأسرة السعيد بركات. وأضاف في نفس الصدد ان اللجنة الوزارية التي نصبت من طرف وزارة التضامن تقوم بالتنسيق مع مختلف خلايا الأزمة عبر الولايات لتبادل المعلومات و تقييم الاحتياجات، كما تقوم بإصدار بلاغات دورية و بوتيرة يومية مشيرا بان الوزارة لجأت إلى تجنيد كافة مراكز القطاع من خلال ضمان الإيواء و الوجبات الساخنة و التكفل البسيكولوجي. مضيفا أنه قد تم توفير فرق مختصة دائمة على مستوى مراكز الإيواء أو فرق متنقلة تجوب الشوارع و الأحياء تقدم الأغطية و الوجبات الساخنة و تقوم حتى بالتكفل النفسي للذين يفتقرون للمأوى والمشردين و الذين يفترشون الشارع. العاصمة تتصدر القائمة بإيواء قرابة 200 مشرد: كشف أمس الأمين العام بوزارة التضامن الوطني و الأسرة أنه قد تم إيواء 300 شخص بمراكز الاستقبال والحماية الموجودة عبر التراب الوطني وذلك منذ 8 فيفري الماضي والى غاية الآن موضحا بان قرابة 200 شخص دون مأوى يتواجدون بمراكز الإيواء التابعة للقطاع بالعاصمة. وأكد بن حبيلس في لقاء مع الصحافة بمقر الوزارة بان مراكز الإيواء أو المراكز المتخصصة تقوم مجهودات جبارة سيما في الأوقات الصعبة بحيث خصصت أجنحة بداخلها لإيواء الأشخاص في شدة وتجنيبهم مخاطر البقاء في البرد الشديد مع توفير الوجبات الساخنة والتكفل البسيكولوجي داعيا الصحافة التوجه إلى الميدان ومعايشة هؤلاء المتشردين ورؤية الأمور على حقيقتها.