تدرك الرابطة الأولى لكرة القدم جولتها العشرين، جولة عرفت تأجيلات عدة مرات بسبب تساقط الثلوج وسوء الأحوال الجوية، وهذا ما أثّر على الرزنامة وستكون هذه الجولة التي جرت مقابلتي جمعية الشلف ضد وفاق سطيف، والتي انتهت بالتعادل السلبي، وكذلك مباراة مولودية العاصمة ضد شبيبة بجاية والتي انتهت بالتعادل الايجابية هدف لمثله. وقد تمّ تقديم هاتين المقابلتين بسبب ارتباط كل من جمعية الشلف وشبيبة بجاية بالمنافسة الافريقية. ويتصدّر الداربي العاصمي الذي سيجمع شباب بلوزداد ضد اتحاد العاصمة أهم مباريات الجولة، رغم مشكل الملعب بعد تأثّر أرضية ملعب 05 جويلية بفعل تساقط الثلوج، وكذلك الأمطار على العاصمة خلال الأيام الماضية. وبعيدا عن مشكل الملعب الذي طرح خلال الأيام الماضية، يسعى كل فريق لتحقيق النقاط الثلاث التي ستكون مهمة جدا فيما تبقّى من مشوار البطولة وذلك للاقتراب من الصدارة. إيغيل لتحقيق أول انتصار تكتسي مباراة الداربي التي سيخوضها اتحاد العاصمة ضد جاره شباب بلوزداد أهمية كبيرة بالنسبة للفريق بصفة عامة، ولكن للمدرب إيغيل بصفة خاصة، لأنّها أول مباراة يخوضها مع فريقه الجديد، ويسعى لتحقيق الانتصار من أجل تحقيق بداية نموذجية مع التشكيلة، فالفوز في هذه المباراة سيجعل الاتحاد يقفز إلى الرتبة الثانية، بفارق نقطة واحدة عن المتصدر وفاق سطيف، وهذا ما سيقرب الفريق من الريادة خصوصا وأنه سيستقبل على أرضية ميدانه ببولوغين فريق وداد تلمسان خلال الجولة المقبلة، وتحقيق الفوز خلال هاتين المقابلتين قد يساعد الفريق كثيرا من أجل تصدر الترتيب، وسيكون الاتحاد محروم في هذه المباراة من هداف الفريق جديات الذي سيغيب بسبب الايقاف، بينما اندمج المدافع الدولي مفتاح مع الفريق وسيكون حاضرا أمام الشباب. من جهته، ركّز المدرب إيغيل كثيرا على الجانب النفسي الذي يعتبر مهما خلال هذه المباريات، بالاضافة إلى التركيز على الهجوم، وذلك لفك عقدة الهجوم التي عانى منها الفريق خلال الفترة الماضية، من خلال افتقاده لقناص حقيقي يترجم الفرص الضائعة إلى أهداف، وهذا ما دفع بإيغيل إلى تكثيف العمل مع المهاجمين حميتي ودهام، والكاميروني نڤال الذي يسعى لفرض نفسه داخل التشكيلة، لكن من خلال العمل الذي يقوم به المدرب إيغيل نلمس أنه سيعطي الفرصة أكثر للاعبين الشباب خلال الفترة القادمة على غرار مكلوش وبن علجية والمدافع شافعي. مشكل الحوافز يغطّي على تحضيرات الشباب من جهته، يحضّر فريق شباب بلوزداد بجدية للمباراة التي ستجمعه أمام غريمه اتحاد العاصمة، وتكمن أهمية المباراة في أن الشباب هو الذي يستقبل في هذه المرة، وبالتالي فهو مطالب بالفوز لا غير، وفي حال تحقيقه للنقاط الثلاث يقفز الشباب إلى الرتبة الثانية مناصفة مع جمعية الشلف بفارق نقطتين على المتصدر وفاق سطيف، وقد ساد نوع من الارتباك في تحضيرات الشباب بسبب مشكل الملعب قبل أن يتم ترسيم قرار إجرائه بملعب 05 جويلية. لكن الأمر الآخر الذي أربك تدريبات الشباب هو مشكل الحوافز والعلاوات، الذي طفا على السطح خلال الفترة الماضية، والذي عكّر أجواء الفريق، خصوصا وأنه تزامن مع تحقيق الفريق لنتائج إيجابية، وهذا ما أدّى بالمسيّرين إلى الاجتماع مع اللاّعبين على هامش الحصة التدريبية الأخيرة للفريق، وطالبوهم بالتركيز على المباراة، ووعدوهم بمنحهمم منح المباريات السابقة. الحراش في مواجهة طموح السنافر من جهته، يسعى اتحاد الحراش لتحقيق الفوز من خلال استقباله لفريق شباب قسنطينة العائد لسكة الانتصارات مع مدربه الجديد رشيد بلحوت، ولن تكون مهمة أشبال شارف سهلة في هذه المباراة خصوصا وأنّه يواجه خصما يحسن التفاوض خارج الديار، بدليل عودته بالتعادل الايجابي هدفين لمثلهما أمام مولودية العاصمة بملعب عمر حمادي ببولوغين. ويخوض الحراشيون هذه المباراة تحت وقع المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق، والتي أثّرت عليه خلال الفترة الماضية. وستكون هذه المباراة مهمة كذلك للمدرب شارف، الذي سيكون مرة أخرى وجها لوجه مع جمهور الفريق، وربما في حال فوز الفريق في هذه المباراة تعود المياه إلى مجاريها بينه وبين الأنصار. قمة الغرب بين “الحمراوة” و«الزيانيين” إضافة إلى الداربي العاصمي، ستعرف هذه الجولة داربي آخر هو غرب البلاد بين وداد تلمسان وضيفه مولودية وهران، هذا الأخير يسعى لمواصلة سلسلة نتائجه الايجابية التي حققها مع بداية مرحلة العودة، وذلك للخروج أكثر من منطقة الخطر، خصوصا وأنه مازال مهددا بالسقوط إلى القسم الثاني. وستعرف تشكيلة المدرب حنكوش غياب المدافع زيدان، والحارس فلاح بينما تبقى مشاركة عواج وبوسحابة ضئيلة، بما أنهما يشتكيان من إصابة تعرضا لها خلال تحضيرات الفريق. من جهته، يسعى وداد تلمسان لإغراق ضيفه مولودية وهران، وهذا بالفوز عليه، وفي حال حصوله على النقاط الثلاث، سيصعد أبناء الزيانيين إلى المركر الرابع بفارق خمس نقاط عن المتصدر وفاق سطيف، وبالتالي فالفوز في هذه المباراة سيكون له وقع إيجابي كبير خصوصا من الناحية المعنوية، وستكون صفوف الفريق مكتملة خلال هذه المواجهة التي تعد بالكثير في ظل تمتع الطرفين بصحة جيدة خلال الجولات السابقة. الخروب للاستثمار في مشاكل الشبيبة سيكون فريق جمعية الخروب مجبرا على تحقيق الفوز إذا أراد تفادي المنطقة الحمراء، وهذا من خلال استقباله لفريق شبيبة القبائل الذي يعاني من مشاكل عديدة في ظل الصراع المتواجد على مستوى إدارة الفريق، فإذا أراد فريق جمعية الخروب النجاة من السقوط ما عليه سوى تحقيق الفوز في المباريات التي يلعبها على أرضه، والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور. من جهته، تسعى الشبيبة لتحقيق النقاط الثلاث تحت قيادة المدرب كعروف، الذي يريد إثبات قدراته التدريبية والاستفادة من فرصة إشرافه على الفريق، وهذا لن يتجلى إلاّ من خلال تحقيق الفوز الذي سيجعل الفارق بينه وبين المتصدر ست نقاط. برنامج الجولة شباب بلوزداد اتحاد العاصمة شباب باتنة نصر حسين داي جمعية الخروب شبيبة القبائل مولودية العلمة مولودية سعيدة اتحاد الحراش شباب قسنطينة وداد تلمسان مولودية وهران