يسعى متصدر ترتيب بطولة الجزائر الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم مولودية سعيدة إلى تأكيد نتائجه فوق أرضه أمام إتحاد عنابة، فيما سيعمل اتحاد العاصمة على تدارك وضعيته بالحراش أمام الاتحاد المحلي في داربي عاصمي يعد بالكثير، لحساب الجولة الخامسة المقررة يوم الثلاثاء . الصاعد الجديد مولودية سعيدة الذي فاجأ المتتبعين في بداية هذا الموسم بعد الفوز الذي حققه خارج الديار أمام وداد تلمسان (1-2)، لاينوي التوقف عن حصد المزيد من الانجازات، بل يريد الاحتفاظ بهذه الديناميكة بمناسبة استقباله اتحاد عنابة . أشبال توفيق روابح الذين لم يكونوا ينتظرون تحقيق مثل هذه البداية الموفقة، يحوزون على فرصة مواتية للاحتفاظ بالريادة، بينما دخل اتحاد عنابة في شكوك بعدما فرض عليه اتحاد البليدة التعادل في الوقت بدل الضائع (1-1). وإذا كان زملاء الهداف حديوش، اكتسبوا ثقة كبيرة بعد انجازهم هذا، فانه لا يمكنهم تضييع الفرصة للاطاحة بالعنابيين إذ أنهم سيجتهدون في تسجيل نتيجة إيجابية وإحداث المفاجأة والابقاء على السمعة الطيبة للفريق . بطل الجزائر مولودية الجزائر لم يستطع بعد الابقاء على تاجه بعد انطلاقة مخيبة للامال ( 3 خسارات وفوز واحد)، في الوقت الذي ينتظر فيه الانصار من هذا الفريق تحقيق نتائج أفضل. الخسارة التي منيت بها المولودية أول أمس السبت أمام جارها شباب بلوزاد (2-1) بملعب 20 أوت، يمكنها أن تعقد من مهام العميد في حالة ما اذا لم ينتفض سريعا بدءا باللقاء الذي ينتظره أمام نادي أهلي برج بوعريريج . ويبدو أنه لم يعد هناك العديد من الحلول بالنسبة لمولودية الجزائر التي أثر عليها غياب مهاجمها الفد محمد دراق بسبب معاناته من إصابة، إلا الفوز على " الجراد" بملعب الرويبة قصد بعث الامل من جديد للانصار ،لاسيما استرجاع الثقة فيما تبقى من المشوار الكروي الذي يظهر انه سيكون صعبا. والشيء الأكيد أن المدرب آلان ميشال ينبغي عليه ايجاد التركيبة المثالية لخوض هذا المباراة قبل أقل من 72 ساعة ، وتجنب خسارة أخرى يمكنها أن تنعكس سلبا على مستقبله داخل الفريق. النادي العاصمي الآخر، اتحاد العاصمة لم يجد بعد معالمه بعد خسارته الثانية في عقر داره يوم السبت أمام شبيبة بجاية (3-2)، إذ أن التفسير الوحيد لهذا هو الأزمة التي تعصف بنادي " سوسطارة". وبمناسبة هذه الجولة سيكون أصحاب الزي الاحمر والاسود على المحك وامام اختبار صعب، عندما يواجهون جارهم اتحاد الحراش القوي بملعبه اول نوفمبر . وهكذا سيتقابل الحراشيون والعاصميون أمام جمهورهم لاسترجاع ثقة مناصريهم بعد انهزامهما على التوالي أمام وفاق سطيف (2-0) وشبيبة بجاية(3-2). وبالرغم من أن اتحاد الحراش يحوز على افضلية الجمهور والملعب، يبدو ان هذا الداربي العاصمي سيكون واعدا ومفتوحا على كل الاحتمالات والتكهنات. من جهتها شبيبة بجاية التي ما انفكت تكشف عن طموحاتها في بداية هذا الموسم ستستقبل الفريق التلمساني الذي يظهر انه في وضعية سيئة سيما بعد خسارته الثانية فوق ميدانه امام اتحاد العاصمة ومولودية سعيدة بنفس النتيجة (1-2). الوداد التلمساني الذي غادره أحسن عناصره على غرار المهاجم جاليط وغزالي يتعين عليه بذل جهود جبارة حتى يتسنى له تحقيق نتائج طيبة ببجاية، حيث ان الفريق المحلي لن يرضى الا بالفوز بالمقابلة التي سيلعبها فوق ملعبه الوحدة المغاربية. أما شبيبة القبائل التي وصلت الى نصف نهائي رابطة أبطال افريقيا فأبانت عن عدم تأثرها بالاقصاء من هذه المنافسة بعد فوزها خارج الديار أمام أهلي برج بوعريريج ( 2-0). "فالكناري" يهدف حاليا الى التركيز على البطولة والتأكيد من جهة اخرى على أنه في الطريق الصحيح لتحقيق المزيد من الانتصارات والتتويج باللقب الوطني وهذا بداية من لقائه الثالث الذي سيجمعه بأولمبي الشلف في انتظار خوض المقابلتين المتأخرتين في اطار تسوية الرزنامة. فالمطلوب من شبيبة القبائل أن تتوخى الحذر أمام فريق "شلفي" قوي استطاع ان يلحق بمولودية العلمة هزيمة ثقلية (5-0). تحت قيادة المدرب السابق للمنتخب الوطني مزيان إيغيل يعتزم فريق اولمبي الشلف -الذي اصبح يبين عن قوته- عند تنقله المحفوف بالمفاجات الاعتماد على خدمات أحسن هداف حاليا في الرابطة الاولى، هلال سوداني (5 اهداف). أما جمعية الحروب متذيلة الترتيب بدون نقاط، فلم يعد لها الحق في الخطأ عندما تلعب فوق ميدانها أمام شباب بلوزداد اذا ماارادت أن تكون بمنآى عن السقوط من الرابطة الاولى المحترفة . فريق جمعية الخروب الذي انهزم أربع مرات، عقب عروضه الكروية المشرفة يتعين عليه الاعتماد على عناصره التي تمتلك امكانيات كبيرة لعل وعسى أن تحقق فوزها الاول بملعبها، أمام فريق الشباب الذي هو في أوج الثقة بالنفس بعد انتصاره على مولودية الجزائر . أخيرا، سيحاول فريقا وفاق سطيف ومولودية وهران العودة من تنقلهما على التوالي الى البليدةوالعلمة بنتائج طيبة وتأكيد بالتالي عافيتهما.