كشف أمس الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن تسجيل ارتفاع محسوس في النفقات الصحية المتعلقة بالضمان الاجتماعي، حيث قال بأنها قفزت خلال السنة الفارطة إلى سقف 186 مليار دينار، على اعتبار أن الغلاف المالي في سنة 2010 لم يتعدى حدود ال95 مليار دينار، مقدرا حجم نفقات التعويض عن الأدوية وحدها بما يناهز ال110 مليار دينار، وأعلن عن إبرام اتفاقية مع أطباء العيون للتكفل بما لا يقل عن 300 ألف أو 400 طفل متمدرس يعانون من النقص في النظر وذويهم من أصحاب الدخل الضعيف الذين لا يتجاوز دخلهم ال20 الف دينار، في إطار المداخيل الجديدة للضمان الاجتماعي التي استفاد منها من خلال بعض الرسوم. أعلن الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى العاصمة عن السير بعد أشهر نحو التعاقد مع مخابر التحاليل الطبية في إطار إبرام اتفاقية حول الدفع من قبل الغير. وقدم المسؤول الأول عن قطاع العمل والضمان الاجتماعي حصيلة دقيقة حول النفقات الصحية المتعلقة بقطاع الضمان الاجتماعي أي نفقات قطاع الضمان لفائدة المؤمنين اجتماعيا وقال أنها خلال سنة 2011 ناهزت ال186 مليار دينار، وأوضح في سياق متصل أن حصة الأسد عادت إلى التعويض عن الأدوية بما قيمته ال110 مليار دينار، وما يفوق ال97 مليار دينار تم إنفاقها للتعويض عن الأدوية في نظام الدفع من أجل الغير. واعتبر الوزير أنه على ضوء هذه المؤشرات اتضح تسجيل تحسن كبير في مجال خدمات الضمان الاجتماعي، خاصة ما تعلق بالتكفل بالمؤمنين في مجال التعويض عن الأدوية وفي المرحلة المقبلة في مجال التكفل بالأداء. وفي رده على أحد الأسئلة نفى لوح وجود ديون للصيدليات مازالت عالقة على اعتبار أن التسديد يتم بعد أسبوعين، وأشار إلى عدم تلقي أي شكاوى من الصيدليات، وقال بخصوص تطبيق الزيادة في الحد الأدنى للأجور على مستوى المؤسسات أن مفتشية العمل شرعت منذ شهر جانفي الفارط في عملها الرقابي ولم يتم تلقي التقارير النهائية بعد، لكن طمأن بوجه عام قائلا أن العديد من المؤسسات بدأت في تطبيق الأجر القاعدي الجديد. ووقف لوح خلال زيارته الميدانية التي شملت اربع محطات أولها وضع حجر أساس لتشييد لوكالة الدفع بالشراقة تابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، ثم تنقل بعدها إلى ثاني محطة حيث أشرف ببلدية تسالة المرجة على تسليم 3 حافلات لبطالين أودعوا ملفاتهم في ال«أنساج» واستفادوا من هذه الحافلات في ظرف ثلاثة أسابيع فقط، وتعود المسألة إلى زيارة غير رسمية للوزير وقف من خلالها على معاناة سكان حي 1300 مسكن بسبب النقص في وسائل النقل، واقترح الوزير على الشباب البطال إيداع ملفاتهم وفي ظرف قياسي لا يفوق الثلاثة أسابيع ترجمت مشاريع الشباب البطال على ارض الواقع وكل حافلة ستخلق منصب شغل جديد، والمحطة الثالثة من زيارة الوزير قادته إلى معاينة افتتاح عيادة طبية بحيدرة استفادت من قرض ال«أنساج» ويتعلق الأمر بطبيبين استفادا كل واحد منهما من 1 مليار سنتيم كقرض، والعيادة مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات حيث أجهزة التحاليل بإمكانها أن تصدر نتائج التحليل خلال ال12 دقيقة، ويستحدث نحو 10 مناصب شغل ، وأخر نقطة في زيارة العمل جاءت لمراقبة خدمات صندوق التأمينات الإجتماعية بحسين داي ووضع حجر الأساس لبناء المديرية بنفس المكان. ''الأنساج'' تتطلع لإنشاء 64 ألف مشروع خلال 2012 يذكر أن المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل «الأنساج» أعلن عن برمجة خلال السنة الجارية ما لا يقل عن ال64 ألف مشروع، يرتقب أن تجسد على ارض الواقع بالنظر إلى الملفات المطروحة والإقبال الذي تعرفه وكالة «الانساج».