كيّفت مديرية قطاع التكوين المهني بالوادي، التخصّصات مع احتياجات المؤسسات الاقتصادية بالمنطقة في ميادين مختلفة كالبناء والأشغال العمومية وميكانيك المحركات والفندقة والسياحة والفلاحة، حيث خصصت ذات المصالح عددا معتبرا من المناصب الموجهة للمناطق الريفية و شبه الريفية، خاصة ببلديات الشريط الحدودي منها والمرأة الماكثة بالبيت التي حظيت ب 840 منصب، بالإضافة الى أخرى في الدروس المسائية التي يطلبها أكثر العمال و الموظفين بهدف تنمية مهاراتهم المهنية، لاسيما وأن مدونة التكوين المهني المعدلة السنة الماضية، جاءت بالكثير من التخصصات التي فرضها سوق الشغل بالجزائر، على غرار التخصصات الزراعية التي توجت بتكوين إقامي، كما استفادت المنطقة من معهد وطني مقره بلدية حساني عبد الكريم، بالإضافة إلى فتح تكوينات في السياحة و البناء و الأشغال العمومية والطاقات المتجددة. وكان عبد العزيز جوادي الأمين العام للولاية، قد أشرف على افتتاح الدخول التكويني لدورة فيفري 2020 من المعهد المتخصص في التكوين المهني الشهيد «العمامرة البشير» بالشط بلدية الوادي، بحضور عدد كبير من المتكوّنين الجدد والقدامى، حيث تلقى ذات المسؤول شروحات مختلفة حول الورشات والتخصصات التي يوفرها التكوين المهني بولاية الوادي للمتربصين، حيث عرف هذا الدخول تسجيل 12354 متكون، منهم 4000 متكون جديد موزعين على جميع مؤسسات ومعاهد التكوين المهني، ومن حيث الهياكل العلمية، كما أكّد الامين العام للولاية، على المجهودات الجبارة التي رصدتها الدولة في سبيل جعل القطاع مصدر تمويل ودعم للتنمية المحلية وتزويد سوق الشغل المحلّي باليد العاملة المؤهلة ذات الكفاءة. وأوضح بلقاسم غسكيلي مدير التكوين والتعليم المهنيّين بالولاية، على أن دورة فيفري 2020 أدرجت في إطار برنامج القطاع الرامي أساسا إلى تنويع أنماط وأجهزة التكوين، وتكييف التكوينات مع احتياجات القطاعات المستعملة ومتطلبات سوق الشغل، مع التركيز على ترقية وتطوير نمط التكوين عن طريق التمهين. تجدر الإشارة، إلى أنّ ولاية الوادي بها 27 مؤسسة تكوين عمومية بين مركز ومعهد وملحقة، بطاقة استيعاب تفوق 6100 منصب، بالإضافة إلى مؤسستين في القطاع الخاص تم اعتمادهما من طرف الدولة بطاقة 125 منصب تكوين، أما من حيث الموارد البشرية فيتوفّر القطاع هذه السنة على 1292 مستخدم مقسمين بين الطاقم البيداغوجي والتسيير الإداري.