ككل أسبوع وخدمة لموضوعنا الذي يتناول هذه المرة المدربين المحليين والأجانب في بطولتنا، وكعادتها »الشعب الرياضي«، بغية منها تنوير الرأي العام، إتصلت برئيس فرع كرة القدم لمولودية الجزائر والرجل الأول القائم بشؤون العميد »عمر غريب« الذي استقبلنا بمقر إدارة الفريق بالشراقة وكان معه هذا الحوار. ❊ موضوعنا هذه المرة سنتطرق فيه إلى المدربين المحليين والأجانب، وبما أن مولودية الجزائر من الفرق الأولى التي بدأت تبحث منذ سنوات على مدربين أجانب مروا بالفريق، ماذا يمكنك قوله على المدرب الأجنبي؟ ❊❊اعتبر المدرب الأجنبي إضافة لكرة القدم الجزائرية، حيث مهما كانت صفته سيجلب الشيء الإيجابي للفريق سواء ذلك كان على المستوى الفني التقني البدني أو التكتيكي، فكل لديه خاصيته ولمسته، وكما قلت المولودية مرت عليها أرمادة من المدربين الأجانب على غرار: »نوزاري، فابرو، آلان ميشال، وبراتشي«، وكل الألقاب التي حصدها الفريق في 2006 و2007 و2010 كانت بقيادة المدربين الأجانب، وأعتقد بأنه جواب كاف لإقناع كل الذين يقولون بأن المدرب المحلي أفضل من المدرب الأجنبي. ❊ إذن، حسبك يبقى المدرب المحلي غير مؤهل لقيادة الفرق الجزائرية أو على الأقل لتحسين وتطوير مستوى كرة القدم في بلادنا؟ ❊❊ أقولها لك بكل صراحة في بطولتنا هناك مدربين أو ثلاثة، الباقي في نظري كلهم غير صالحين لكرة القدم ولهذا السبب أصبحت الأندية الجزائرية تبحث عن مدربين أجانب لتدعيم عارضتهم الفنية، خاصة الفرق التي تلعب الأدوار الأولى. ❊ لكن النتائج التي حققتها الفرق الجزائرية والمنتخب الوطني كانت بقيادة المدرب المحلي، ما تعليقك؟ ❊❊أصبت ولم تخطئ، التأهلات الثلاثة لكأس العالم، كانت مع مدرب واحد وهو رابح سعدان، والبطولة الإفريقية الوحيدة التي بحوزة الجزائر كانت في عهد شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي، الذي فازت معه المولودية سنة 1999 بلقب البطولة، وكما قلت لك وأصر عليه لو كان عندنا مدربين أهل لقيادة أندية النخبة لما سارعت كل مرة لإنتداب مدربين من خارج الوطن. ❊ إلى ماذا يعود ذلك حسبكم؟ ❊❊ أولا التكوين الذي ينقص المدربين، ضف إلى أن عملية الرسكلة يجب أن تقام على الأكثر كل ثلاث سنوات، لكن مازال هناك مدربون يعملون بطرق تقليدية وكرة القدم في تطور متزايد. ❊ نعود إلى المولودية، أقلتم المدرب الفرنسي براتشي من مهامه بعد تعثر بجاية الأخير، هل يمكن أن نعرف السبب الرئيسي؟ ❊❊ السبب يعرفه الجميع، المولودية هذا الموسم تملك أحد أحسن التركيبات في البطولة الوطنية، وأتحنا كل التسهيلات لبراتشي، في مرحلة العودة، في الإستئناف حرمنا الحكم من هدف شرعي وفرض علينا التعادل السلبي في ميداننا ضد شبيبة القبائل، بعدها تنقلنا لسطيف وعدنا بالفوز، ثم إستقبلنا شباب قسنطينة اللاعبون قاموا بمباراة كبيرة لكن بعد مرور 65 د، ننتظر من المدرب التغييرات التي تأتي بالنفس الجديد للفريق، ولم يكن من ذلك شيء وأقحم ايفوسا وقلنا بأنه سيدخل جغبالة في الوسط لتضييق الخناق على الخصم والذهاب في هجمات معاكسة، وسجل الهدف الأول والثاني وانتهت المباراة بالتعادل، بعدها في مباراة بجاية، كنا منهزمين ليقوم حينها المدرب بتغييرين أين أخرج أحسن لاعب فوق الميدان وهو جاليت ليترك سعيود مصابا رغم أنه كان قد طالب بالتغيير، وإن ترك جاليت وأدخل يونس مكان بشير وصانع ألعاب، كنا قادرين على العودة والفوز بنقاط المباراة، لكن »عمر غريب« لديه فريق يسيره بأنصار وراءه، براتشي تسييره ليس في محله وكنا أمام حتمية إقالته من منصبه. ❊المولودية بدأت موسمها بالمدرب المساعد مڤلاتي، ثم جاء بن شيخة بعده، ثم براتشي، والآن يقود الفريق بوهلال في إنتظار ترسيم صفقة بن زكري، لاحظنا أنه في كل مرة يكون المدرب المحلي رجل المطافئ لماذا؟ ❊❊ كل فريق يجب أن يكون مدعم بمدرب ومدرب مساعد وكل مرة يقال منها مدرب يعمل المساعد، كما لا يمكننا العمل بالمدرب المساعد فقط، فكل فريق له طاقمه الفني، الآن تقول لي بأن المدرب المحلي رجل مطافئ، نحن نتواجد في مهمة جلب مدرب كفء نجلب مدرب من المدربين المحليين، ونبحث عن الذي يمكنه قيادة الفريق، كما كان الحال مع »نوزاري، فابور، وميشال«. ❊ لكن المدرب الأجنبي يكلف أكثر من المدرب المحلي من الناحية المادية، أليس كذلك؟ ❊❊ بطبيعة الحال، المدرب الأجنبي يكلف 3 مرات ما يكلفه المدرب المحلي. ❊العميد كل سنة يعاني من المشاكل المادية ألا يسبب ذلك لكم عائقا؟ ❊❊العميد ككل الأندية الجزائرية يعاني من الأزمات المالية، وهو شيء عادي، لكن تسير الأمور كما هي. ❊ في سنة 2010 عندما تحصلتم على اللقب، أتذكر جيدا بأن ميشال غادر الفريق لأنه طالب بمستحقات ثلاثة أو أربعة أشهر رغم أنه كان متصدرا للبطولة؟ ❊❊ صحيح ميشال كان يكلف الكثير للمولودية وقتها وضغط علينا كثيرا، قررنا إقالته من منصبه وجلب المدرب براتشي الذي يكلف للخزينة أقل من ميشال. ❊ لكن جلبتم براتشي مكان ميشال، رغم أن براتشي الآن إنتقده من كل الجوانب؟ ❊❊ هذا الموسم قدمنا لبراتشي العديد من الامكانيات، سواء من حيث التركيبة البشرية، أو من حيث التحضير الذي قمنا به في إسبانيا، في موسم البطولة، يمكن أن أقول أنه قام بخطأ واحد كاد أن يكلفنا البطولة، ضد وفاق سطيف حين لعب بخمسة مدافعين في الوراء رغم أننا كنا فائزين في اللقاء، لكن هذا الموسم قراراته كلفتنا ضياع 4 نقاط في ملعبنا في مبارتين، واعتبره كثيرا. ❊ عدتم إلى المدرب المحلي، وأنتم على وشك جلب نور بن زكري على رأس العارضة الفنية، رغم أنه غادر الميادين منذ سنوات؟ ❊❊ بن زكري إبن الفريق يعرفه جيدا، قاد المولودية سابقا، وهو مدرب سيقود المولودية ويرفع التحدي. ❊ صرّح بن زكري قائلا لولا غريب كنت سأعتزل التدريب، ما تعليقك؟ ❊❊ بن زكري منذ مروره بالمولودية في 2001، بعدها لا أتذكر جيدا، أين ذهب ثم عانى التهميش من قبل المسؤولين، الآن هو أمام مهمة قيادة الفريق ورد الاعتبار لنفسه، ولما لا حمل الكأس نهاية الموسم.