تميز فريق مولودية الجزائر للقسم تعاقب على فريق مولودية الجزائر عدد كبير من المدربين الأجانب من جنسيات مختلفة لقيادة النادي العاصمي الأكثر شعبية، بحيث أنه مر على تدريبه كل من الفرنسي نوزاري، ربيري، رابيه، براتشي والبلجيكي تيسان والايطالي فابرو والعراقي عامر جميل وأخيرا المدرب الحالي الفرنسي آلان ميشال. لتكون نهاية مشوار كل واحد من هؤلاء مع العميد سواء برمي المنشفة، وعدم تحمل المسؤولية المتابعة أو نقص الامكانيات والضغوطات، وإما بأن تسحب منه الثقة من طرف ادارة المولودية التي تستعين بهم بنية أن كل من المدربين الأجانب لهم مستوى عال وتحصلهم على شهادات معترف بها في دراسات متخصصة في التدريب وكرة القدم. وأنهم يملكون خبرة وذوي سير ذاتية غنية، مشبعة بالنجاحات والألقاب، لكن الملاحظ أن أغلب المدربين لم يتمموا موسما كاملا من البطولة، مما جعل الفريق غير مستقر في السباق تارة يلعب في المقدمة وتارة أخرى يجانب السقوط الى بطولة القسم الوطني الثاني. تصرف ادارة العميد مولودية الجزائر أموالا كبيرة توصف أحيانا بالمبالغ الخيالية، تحطم بذلك الرقم القياسي في سلم أجرة المدرب الجزائري المحلي، باعتبار أن المدرب الأجنبي يتقاضي أجرته الشهرية والمنح بالعملة الصعبة، مما يصعب في بعض الأحيان معادلتها بالعملة الوطنية. رغم أن ادارة المولودية توفر لهؤلاء المدربين كل الامكانيات من مادية وبشرية، لكن لم يقدم أي واحد منهم الجديد، فالفريق حقق أكبر انهزام له في السنوات الأخيرة بنتيجة (8 / 1) أمام تلمسان بمدرب فرنسي رابيه وحتى في السنة الماضية خروج المولودية في الدور الأول لكأس الجمهورية الجزائرية أمام فريق الونزة الذي دخل التاريخ بعد أن تأهل على حساب العميد الذي كان يقوده المدرب الايطالي فابرو. فالملاحظ أن كل هؤلاء لم يقدموا الجديد، فالمولودية تلعب الأدوار الأخيرة في السنوات الأخيرة رغم الاستعانة بمدربين أجانب. الاستقرار هو المهم فيجب على الفريق المحافظة على مدرب واحد لكي يستطيع بناء فريق لتحقيق الأهداف المسطرة على المدى القصير والبعيد. ------------------------------------------------------------------------