أدى أمس قادة الفرقاطات الحربية المشاركة في مناورات تمرين (08 لمٍ ٌم) متعددة الجنسيات لدول مبادرة ''ال (55) دفاع بالجزائر'' زيارة مجاملة لقائد الواجهة البحرية الوسطى العميد قلمامي محمد، وفقا لما تنص عليه العادات والتقاليد البحرية، تم التطرق من خلالها إلى طبيعة الوسائل المقحمة، تحضيرا للشروع في تنفيذ مناورات التمرين التي تجري فعالياته تحت قيادة الجيش الوطني الشعبي وبتنظيم منه في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ قيادة القوات البحرية. وحسبما أوضحه رئيس خلية الاتصال لدى قيادة القوات البحرية المقدم سليمان دفايري، على هامش عملية رسو السفن المشاركة في التمرين بميناء الجزائر، فإن هذه المناورات الأولى من نوعها التي تدوم إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، والتي تجري بمشاركة خمسة بلدان من الضفة الشمالية للمتوسط تتمثل في فرنسا، إيطاليا،البرتغال، إسبانيا ومالطا، إلى جانب أربعة بلدان من الضفة الجنوبية في مقدمتها الجزائر، المغرب، ليبيا وتونس ستشرف على قيادتها القوات البحرية الوطنية، مضيفا أنها تعد فرصة بالنسبة للجزائر لإبراز قدراتها وكفاءات إطاراتها، فضلا عن تعزيز وتفعيل التعاون العملياتي ما بين الوحدات البحرية الجزائرية وفرق دول مبادرة .55 كما أشار المتحدث أن الموضوع الذي اختير لهذه المناورات هو ''المراقبة والأمن البحري'' ، مبرزا أن هذه التمارين التي انطلقت في عام 2004 والتي كانت إسبانيا آخر بلد أحتضنها تهدف إلى تبادل التجارب بين ضباط مختلف البلدان من خلال تبادل الزيارات على متن السفن، مؤكدا أن هذه التمارين ستجري من خلال توقفين وأربعة مراحل، وحددت بدايتها بنهار أمس لتمتد إلى غاية 23 أكتوبر، حيث ستخصص للتدريب على الرصيف. وأضاف المقدم ديفايري أن هذه الأيام الثلاثة ستخصص لتدريبات فرق الصاعقة البحرية بمدرسة تامنفوست تحت إشراف البحرية الإيطالية، ستسمح للبلدان المشاركة بإجراء تمارين ذات صلة بالصراع من أجل البقاء على متن الفرقاطة المغربية كما ستكون مناسبة لعقد ندوات وتنظيم زيارات لمتحف الجيش الوطني الشعبي. على صعيد مواز، أوضح رئيس خلية الاتصال لدى قيادة القوات البحرية انه سيتم من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري إجراء تمارين في عرض البحر تتم قيادتها انطلاقا من السفينة الأميرالية ''الصومام'' وستتبع يومي 26 و27 من نفس الشهر بنشاطين يتمثلان في المراقبة البحرية عن طريق الجو والبحث والإنقاذ، تحت إشراف وبمتابعة من المركز الوطني لعمليات المراقبة والإنقاذ في عرض البحر. المقدم دفايري أكد أن كل الوحدات ستعود إلى الميناء مساء يوم 27 أكتوبر وأن يومي 28 و29 أكتوبر سيخصصان لاجتماعات ستشهد مشاركة مسؤولين سامين في البحرية تابعين لبلدان مبادرة ال 55 دفاع قصد الخروج بتوصيات. تجدر الإشارة إلى أن أول سفينة رست بالجزائر هي سفينة المغرب التي ستشارك في هذه المناورات بفرقاطة ''الحسن الثاني'' ومروحية و فرقة اقتحام، كما أرسل المغرب ضابطا من قيادة الأركان ضمن طاقم الهيئة القيادية وكذا ضابط ارتباط على متن السفينة المدرسة ''الصومام، بحيث سيتم إجراء مختلف المناورات من قبل فرقاطات وطوافات أعالي البحار وسفن الإنزال والدعم اللوجيستكي وطائرة مراقبة بحرية وطائرة من نوع (س130) ومروحية من نوع (أم إي 171). للعلم فان اختيار الجزائر لإحتضان مثل هذه المناورات الضخمة تعكس حجم القدرات والإمكانيات التي يزخر بها الأسطول الحربي الجزائري، ومدى مواكبته للتطورات المعاصرة في ميدان التكنولوجيات الحديثة المستعملة في مجال الدفاع عن المياه الإقليمية والإبحار، بما يؤهلها لضمان امن وسلامة ترابها والتصدي للاعتداءات الخارجية. ------------------------------------------------------------------------