أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أن الجزائر دخلت «مرحلة جديدة ستضع معها حدا نهائيا للممارسات السلبية التي استهدفت الدولة في العمق». وأوضحت في افتتاحيتها أن «معالم الجزائر الجديدة تتضح جليا مع وصول رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى سدة الحكم إثر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة لا غبار عليها، ما يعزّز الاعتقاد بأن بلادنا دخلت مرحلة جديدة تضع معها حدا نهائيا لممارسات سلبية استهدفت الدولة في العمق». أضافت أن هذه المرحلة «تستدعي تكافل وتضافر جهود أبناء الوطن، الذين تحدوهم قناعة راسخة في قدرة الأمة، مؤسسات وشعبا، على تجاوز الصعوبات الظرفية الراهنة، عبر الاستلهام من الرصيد الوطني الذي يجعل الجزائر فوق كل اعتبار»، مشيرة إلى أن «أكثر الرسائل دلالة على هذا التوجه الجديد، ذلك الانسجام التام بين مختلف مؤسسات الدولة». وتابعت الافتتاحية بأن «التلاحم بين الشعب وجيشه عزّز الشعور بالوطنية لعديد الفئات التي أيقنت بالدور البارز لحامي الوطن والشعب والمدافع عن حياضه وتكشفت بصورة جلية المهام الجليلة التي يؤديها أفراد قواتنا المسلحة في سبيل نصرة الجزائر وعزة أمنها». كما أشارت المجلة إلى أن «هذا المسعى لبناء عهد جديد برز إثر الزيارة التي قادت رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى مقر وزارة الدفاع الوطني كمحطة أراد من خلالها أن «يقف وقفة عرفان للجيش الوطني الشعبي على تمسكه بالشرعية الدستورية وحسن أدائه لمهامه التي يخولها له دستور البلاد ويوجه تحية خاصة وخالصة إلى جميع أفراد الجيش الوطني الشعبي على ما بذلوه من جهود وتضحيات». كما أكدت أن «المساندة المطلقة التي يقدمها الجيش الوطني الشعبي لرئيس الجمهورية في مساعيه الحثيثة لتجسيد هذه الخطوات، نابعة من إدراكه العميق أنها كفيلة ببناء جزائر قرية وشامخة، مثلما أكده رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، في العديد من المناسبات». وتابعت الافتتاحية أن هناك «مؤشرات عديدة تثبت أن الجزائر الجديدة ستكون واقعا ملموسا بشكل مرحلي، خصوصا وأن ما يطبع هذه البداية الموفقة، التوجه نحوتقوية الجبهة الداخلية وترسيخ التلاحم بين صفوف الشعب، فضلا عن الرابطة القوية بين الشعب وجيشه»، مشددة أنه «بالنظر إلى طابعه الجمهوري وامتداده الشعبي وبعده الوطني، من الطبيعي أن يلتف الشعب حول جيشه، صادحا بأعلى صوته في وجه كل من تسوّل له نفسه التشكيك في هذه العلاقة المتينة التي تجمعهما»، مبرزة أن «الرابطة بين الأمة وجيشها هي تعبير عن علاقة وجدانية ستظل قائمة وتزداد ترسخا بعد أن قرر رئيس الجمهورية إعلان يوم 22 فيفري من كل سنة يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، تخليدا للهبة التاريخية للشعب في التاريخ ذاته من السنة الفارطة».