إعادة تنشيط وهيكلة الفدرالية الوطنية لدواوين السياحة للاضطلاع بالمهام المنوطة بها والمساهمة إلى جانب السلطات العمومية في النهوض بالفعل والنشاط السياحي إضافة إلى ضمان تنمية شاملة على مستوى إقليم البلدية، هي أهم الأهداف المسطرة في أشغال اللقاء الوطني لدواوين السياحة الذي يشرف عليه وزير القطاع اسماعيل ميمون اليوم بسطيف. وتتمثل أهم المحاور التي سيتطرق إليها اللقاء في أشغاله في التعريف بالديوان السياحي الذي هو عبارة عن جمعية مؤسسة من طرف أشخاص طبيعيين ومعنويين متطوعين ومهتمين بترقية وتنمية السياحة في بلدياتهم طبقا لقانون الجمعيات، كما سيتم التطرق إلى أهم مهامه في إطار الإصلاحات التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات، إضافة إلى إحصاء عدد دواوين السياحة في الجزائر والحديث عن وظائف الفدرالية الوطنية لدواوين السياحة وإعلاناتها المالية. وتدخل هذه الأشغال ضمن الأهمية الكبيرة التي تكتسيها السياحة في بلادنا سيما وان استغلال الثروات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها الجزائر على أحسن وجه سيساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل لا تزال غير مستغلة إضافة إلى النهوض بالنشاط السياحي إلى أعلى المستويات . وفي هذا الإطار فان الوزارة الوصية تعمل ضمن سياستها الترقوية على تشجيع تأسيس المزيد من دواوين السياحة زيادة عن ما تحصيه الجزائر والذي يفوق عددها 150 ديوان، حتى تغطي إقليم التراب الوطني الشاسع ومختلف البلديات والمناطق السياحية الموجودة في الجزائر، إضافة إلى إحياء الدواوين المتوقفة عن النشاط وتفعيل دورها في تنظيم السياحة المحلية وتطويرها. وتجدر الإشارة أن الفدرالية الوطنية لدواوين السياحة التي تعتبر الممثل الوحيد لدواوين السياحة المحلية لدى السلطات العمومية والضامن لمهامها هي في صدد بعث نشاطها من جديد المتمثل في الاستقبال والإعلام وترقية وقوة اقتراح لدى البلديات والسكان المحليين، ويكون ذلك تحديدا بعد انتهاء العهدة الانتخابية لهيئاتها المسيرة.