افتتحت اليوم السبت بتمنراست أشغال ملتقى علمي دولي حول تنمية السياحة كمصدر تمويل متجدد لمكافحة الفقر والتخلف في الجزائر وبعض البلدان العربية والإسلامية بمبادرة من الجمعية الوطنية للاقتصاديين الجزائريين . وقد اختير هذا الموضوع لسببين رئيسيين أولهما أن السياحة في الجزائر"ضعيفة" و لا تساهم في تكوين الناتج الداخلي الإجمالي إلا بالقدر اليسير رغم أنها مادة متجددة لإنتاج الثروة في حين يتمثل السبب الثاني في كون الحركة السياحية في العالم خاصة في البلدان الصناعية تنمو بسرعة كبيرة كما أوضح رئيس الجمعية الدكتور محمد بلقاسم حسن بهلول . وسيتطرق المشاركون في هذا اللقاء من أساتذة جامعيين وخبراء من داخل وخارج الوطن - حسب المنظمين- إلى بحث خلال يومين من الاعمال جملة من المحاور ذات صلة بالسياحة باعتبارها نشاط اقتصادي واجتماعي وثقافي هام من شأنها أن تساهم في تحقيق التنمية المستديمة. وسيعالج هذا الموضوع من خلال محاور تبحث في "مفهوم الفقر والتخلف وتشريح وضعيتها في الجزائر أو البلدان العربية و الإسلامية" و"تشخيص وضعية قطاع السياحة في الجزائر وأسباب تخلفه والشروط اللازمة للنهوض به" . كما سيناقش المشاركون مسألة "تنمية وترقية السياحة العربية والإسلامية البينية والترويج للمنتوج السياحي" و"ترقية الثقافة السياحية لتحسين البيئة والمحيط"و"تحليل تجارب بعض البلدان الناجحة في مجال السياحة" إلى جانب بحث محور "دورالسياحة في التهيئة الإقليمية والتنمية المستديمة ومكافحة الفقر والتخلف" وكذا "مساهمة الجالية الجزائرية بالخارج في تنمية قطاع السياحة" . سيتطرق الحاضرون في هذا الملتقى العلمي الدولي أيضا إلى "مكانة الاستثمارالعربي والإسلامي والأجنبي في تنمية قطاع السياحة في الجزائر" . ويعود اختيار مدينة تمنراست لاحتضان هذه التظاهرة الدولية حول السياحة - حسب المنظمين - إلى المكانة السياحية المرموقة التي تتمتع بها هذه المنطقة من أقصى الجنوب وذلك لما تزخر به من قدرات سياحية معتبرة ومنها الصناعات التقليدية والحرفية والمناظر الطبيعية الجذابة والمعالم السياحية التي هي في غاية الأهمية حيث أهلت هذه العوامل مجتمعة المنطقة لأن تتحول إلى قطب سياحي وطني وعالمي.