أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف»، في بيان أمس الأحد، أن نحو خمسة ملايين طفل وُلدوا في سوريا منذ اندلاع الأزمة قبل تسعة أعوام، بالإضافة إلى مليون طفل آخر ولدوا في دول الجوار، فيما بلغت حصيلة الضحايا منهم نحو تسعة آلاف بين قتيل وجريح. وقالت المنظمة في بيانها: «إن نحو 4.8 مليون طفل وُلدوا في سوريا منذ بداية النزاع قبل تسع سنوات ووُلد مليون طفل سوري لاجئ في دول الجوار». وأضافت أنه «تم التحقق من مقتل 5427 طفل، أي بمعدل طفل واحد كل عشر ساعات منذ بداية الرصد (بدءًا من العام 2014 وحتى العام 2019)، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آلاف و639 طفل بجراح نتيجة النزاع». وذكرت المنظمة أنه «تم تجنيد نحو خمسة آلاف طفل، لا يتجاوز عمر بعضهم السبع سنوات في القتال فيما تعرَّض نحو ألف مرفق تعليمي وطبي للهجمات». هذا وتسببت تسع سنوات من الأزمة الدامية والمدمرة في سورية بمقتل 384 ألف شخص على الأقل، بينهم أكثر من 116 ألف مدني، وفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، السبت، عشية دخول النزاع عامه العاشر. وتشهد سورية منذ منتصف مارس 2011 نزاعًا داميًّا، بدأ باحتجاجات شعبية سرعان ما تحولت إلى حرب مدمرة تشارك فيها أطراف عدة. وتسببت الأزمة الدموية بأكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وفق الأممالمتحدة، مع نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها