أعلن، أمس، منظمو الصالون الدولي للسيارات المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة بين 15 و25 مارس الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري، عن تخصيص فضاء للتحسيس الزوار والعارضين بأمن الطرقات بالنظر للإحصائيات المسجلة في حوادث المرور. وأوضح مولود سليماني مدير الترقية والتعاون للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «سافكس» في هذا الإطار انه بموجب الإحصاءات المروعة ارتأى المنظمون بالتعاون مع المؤسسات الرسمية المسؤولة عن الوقاية والسلامة على الطرق و المجتمع المدني، تخصيص قطب خاص بالسلامة المرورية للتعريف بمخاطر الطرق، وأهمية معدات السلامة في السيارات. وبخصوص الموعد الاقتصادي المنظم من الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «سافكس» و جمعية وكلاء السيارات كشف سليماني في ندوة صحفية عن مشاركة 53 عارضا من بينهم الصين في الطبعة ال 15 من المعرض على مساحة عرض 30 ألف متر مربع أي بزيادة 10 ٪ عن الدورة الفارطة. وحسب سليماني، يطمح المنظمون إلى إخراج الموعد الهام من طابعه المعتاد كمجرد صالون لبيع السيارات إلى صالون احترافي حقيقي مهني من شانه المساهمة في تطوير صناعة السيارات في الجزائر، ناهيك عن خلق وتطوير فرص الشراكة وعلاقات العمل بين المتعاملين الجزائريين. من جانبه شدد عبد الوهاب حموش مدير الإشهار على مستوى مؤسسة النشر والتوزيع و الاتصال على التركيز على أهمية التحسيس و التوعية بمناسبة هذا الموعد التجاري الهام عبر خلق نوع من الاحتكاك والتواصل المباشر بين الوكلاء و الزوار، وخلق أرضية للتحسيس بإشراك المجتمع المدني و كل المتدخلين في الميدان. وتحدث المتحدث في هذا السياق عن مشروع تحسيسي طموح هام يشمل المناطق الداخلية بمشاركة ممثلي المجتمع المدني الإذاعة الوطنية والمحلية يهدف للترويج والتذكير بالقواعد الأساسية للاحترام قواعد الطريق وكيفية تقديم الإسعافات الأولية و توعية المواطنين بذلك ، إلى جانب فتح أيام دراسية خاصة أمام ضعف مستوى السواق الجزائريين وتطور شبكة الطرقات ببلادنا، بالإضافة إلى إصدار دليل الطريق. وشدد حموش على أهمية التكوين لسائق السيارة ف 5آلاف مدرسة سياقة و2000 مدرب هو عدد غير كاف أمام تزايد المترشحين لنيل شهادة السياقة حيث يتقدم كل سنة حوالي مليون مترشح ما يشكل ضغطا كبيرا، مشيرا إلى أن الجزائر تملك ترسانة قانونية لكن للأسف لا تطبق ومن ثم لا بد من إعادة النظر إلى جوهر القوانين. وأشار المشاركون في الندوة الصحفية إلى بروز صناعة سيارات و ترقية المناولة الصناعية في الجزائر سيما في خلق مناصب الشغل، خاصة وان هناك جهودا مبذولة من الحكومة لجذب الاستثمارات في قطاع الصناعة الميكانيكية، بالإضافة إلى مشكل قطاع الغيار المقلدة المستوردة باعتبارها أهم النقاط المطروحة اليوم في هذا المجال. للإشارة تعد التظاهرة الاقتصادية فرصة سانحة للجمهور الجزائري للاطلاع على آخر «الموديلات» التي توصل إليها المصنعون العالميون في عالم السيارات.