أكد السيد مولود سليماني مدير الترقية والتعاون بالشركة الوطنية للتصدير والمعارض «سافكس» أمس في ندوة صحفية بمناسبة الطبعة 14 للصالون الدولي للسيارات انه ابتداء من هذه السنة سيكون هناك تغيير جذري لهذا الحدث الاقتصادي الكبير تحت شعار «من السوق إلى الاقتصاد» وجعله حدثا مهنيا واحترافيا يقام فيه مشاريع الشراكة والاستثمار وليس البيع فقط .وكشف سليماني في هذا السياق عن مجموعة من الإجراءات المتخذة في سبيل تطوير صالون السيارات الذي يتربع على مساحة 17 ألف متر مربع عبر خلق فضاءات قارة بالتظاهرة مخصصة بغية تعزيز أفضل لتكييفه مع احتياجات الاقتصاد الوطني. كما يركز في التظاهرة على التوعية من أخطار الطرقات والعربات والوقاية من اجل السلامة المرورية بالإضافة إلى نشر ثقافة الصيانة لتعزيز احترام البيئة. وحول أهداف خلق مساحات دائمة مخصصة قال سليماني ''أنها ترمي إلى تنفيذ برامج إستراتيجية متعددة الأوجه تستجيب للآفاق الاقتصادية بتناول مواضيع مفيدة للإنتاج وطني منها تشجيع الاستثمار والتعاقد من الباطن في ئ قطاع السيارات والوقاية والسلامة المرورية وتأهيل البنية التحتية للطرق السريعة والبحث عن أسواق أجنبية وإنشاء مؤسسات متوسطة ومصغرة خالقة للشغل في هذا القطاع''. يشارك في الصالون المهني للسيارات 30 عارضا يمثلون أهم الماركات العالمية للمؤسسات المصنعة للسيارات من آسيا وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية ويتوقع أن يستقطب العديد من الزوار أي بمعدل 200 ألف زائر. من جهته أكد بايري رئيس جمعية التجار على أهمية الحدث لكون الجزائر تعد ثاني اكبر سوق للسيارات في إفريقيا كما سجلت في 2010 ما قيمته 265 مليار دولار لاستيراد السيارات 25 ٪ تم بيعها عن طريق القروض. وهو ما جعل الحظيرة الوطنية للسيارات تسجل 5 مليون سيارة ربعها في الجزائر العاصمة فقط. وبخصوص قطع الغيار يؤكد بايري إن الجزائر تصرف ما قيمته 2 مليار دولار على هذا العتاد الأمر الذي يؤكد أهمية الاستثمار في هذا الحقل الاقتصادي المربح. وحول صناعة السيارة بالجزائر قال بايري: ''أنهم فهموا مراد الدولة والرامي إلى تحويل تكنولوجيا صناعة السيارات نحو الوطن، ولكن الأمر يحتاج لنقاش بين جميع المتعاملين والمتدخلين في القطاع بما فيهم الشركات الأم الراغبة في الاستثمار، لكون هذا المشروع مكلف جدا مقارنة باستيراد سيارة جاهزة أو تركيبها في بلادنا''. وفي نفس السياق أوضح أعمر ربراب الرئيس التنفيذي لشركة «هيونداي موتور»، أننا ''بعيدون كل البعد عن أجواء المنافسة، يجب بداية تحضير الشروط اللازمة لذلك بما فيها المحيط الاستثماري والابتعاد عن البيروقراطية الإدارية وفتح قنوات الاتصال بين كل المتدخلين وإشراكهم وتبادل الأفكار فصناعة سيارة بالجزائر يحتاج لدراسة جدية ومعمقة أما إذا كان الأمر يتعلق بتركيب السيارات فالأمر لا يحتاج إلا لمصنع واحد فقط''.