أبرزت مجلة الجيش في عددها الأخير "الانسجام الكامل" الموجود بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والجيش الوطني الشعبي، و"الثقة المطلقة" التي يوليها بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني لمؤسسة الجيش انطلاقًا من "دورها في الحفاظ على مؤسسات الدولة وإنقاذ البلاد من محاولات النيل منها". وفي افتتاحيتها لعدد شهر أفريل الحالي، أكدت المجلة أنه "منذ انتخابه على رأس الجمهورية, أظهر الرئيس تبون ثقته المطلقة في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، حيث أكد في العديد من المناسبات على الدور الذي أداه الجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على مؤسسات الدولة وإنقاذ البلاد من محاولات النيل منها"، مشيرة إلى أنّ "شهادة رئيس الجمهورية تعكس مدى الثقة والانسجام التام بين الرئاسة والجيش الوطني الشعبي". وتابعت المجلة أن الجيش "يتمتع بثقة رئيس الجمهورية، كونه الراعي الأمثل لهذا الائتمان، ماضيًا، حاضرًا ومستقبلاً"، مبرزة أنّ الجيش "وفّق في أحلك أيام المأساة الوطنية عندما كانت الدولة الجزائرية تتداعى في الحفاظ على أسسها وأركانها وتثبيت وجودها". ونوّهت الافتتاحية إلى أنّ "الانسجام الكامل بين رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي والاهتمام الذي يوليه القاضي الاول للبلاد للأمن والدفاع الوطنيين، نابعة من إيمانه الراسخ بضرورة عصرنة قوات الجيش الوطني الشعبي ليتسنى لها أداء مهامها الدستورية وبلوغ الجاهزية الدائمة لمواجهة كل التهديدات المحتملة ورفع مختلف التحديات الأمنية". وبعد أن ذكّرت ب"نجاح الجيش في إطار قوانين الجمهورية في التكفل بمهمة محاربة الارهاب وقوى الاجرام"، أكدت المجلة "وقوف المؤسسة العسكرية الى جانب المواطنين في مختلف الازمات والكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد سواء كانت الزلازل أو الفيضانات أو الاحوال الجوية المتردية، على غرار زلزال بومرداس, فيضانات باب الوادي وثلوج آريس وتيزي وزو". من جهة أخرى، أشادت الافتتاحية ب"إصرار الدولة الجزائرية على مواجهة وباء كورونا الذي مسّ معظم دول العالم، عن طريق الاجراءات التي اتخذتها والقرارات الصائبة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، التي جنّبت بلادنا التعرض لمأساة حقيقية هي في غنى عنها". في هذا السياق، شدّدت الافتتاحية على أنّ الجيش الوطني الشعبي "مدعو في هذه الظروف الاستثنائية للمحافظة على جاهزيته العملياتية من خلال استعداده وتأهبه الدائم لمواجهة أي طارئ مهما كانت درجة خطورته, مدركًا تمام الادراك بأنّ أمن المواطن هو أولى اهتماماته ومهامه الرئيسية". وخلصت المجلة الى أن الجيش الوطني الشعبي "سخر كل إمكانياته في اطار التنسيق المحكم مع مختلف القطاعات الوزارية المختلفة, باعتبار الوضعية الحالية الصعبة تستدعي تجنيد كافة طاقات البلاد البشرية والمادية والرفع من مستوى التنسيق بين كافة مؤسسات الدولة ضمن الاستراتيجية الوطنية الموضوعة للحد من تفشي هذا الوباء".