أسفرت عملية القرعة للدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية عن مواجهات ''نارية''، يصعب التوقع بهوية صاحب ورقة التأهل إلى المربع الذهبي. وستكون مباراة إتحاد الحراش ضد إتحاد العاصمة في طليعة الأكثر إثارة وفرجة، كما جرت العادة في داربيات الفريقين، خاصة أنها ستجرى في ملعب 05 جويلية الذي يليق بمثل هذا العرس الكروي. وقد تبدو الأفضلية الطفيفة لأبناء سوسطارة على الورق بسبب تقاليدها في منافسة السيدة الكأس، وكذا قوة المجموعة تحت إشراف مدرب محنك اسمه مزيان إيغيل، إلا أن أشبال المدرب الآخر بوعلام شارف سيعملون على تكرار سيناريو الموسم الماضي، خاصة وأنه لم يبق أمامهم سوى هذه المنافسة بعدما ابتعد حلم التتويج باللقب. أما شباب بلوزداد، فسيصطدم بمنافس أقوى دون شك من مولودية سعيدة التي تجاوزها بضربات الترجيح، لأن الأمر يتعلق هذه المرة بجمعية الشلف، وحتى وإن كانت لديه أفضلية الأرض والجمهور، إلا أن مباريات الكأس عودتنا أنها تلعب في مرة واحدة والأفضل في الميدان هو من سيفوز. ويسعى وداد تلمسان إلى مواصلة ازاحته لأندية الرابطة الأولى بعدما تخلص في الدور السابق من العميد، سيحاول أن يمد جسره إلى النصف النهائي عبر شباب قسنطينة الذي أثبت في أكثر من مناسبة أنه يحسن التفاوض خارج قواعده خاصة مع استفاقته الأخيرة بعد قدوم المدرب بلحوت، لكن الوداد يبدو صاحب الأفضلية، نظرا لمركزه في سلم ترتيب البطولة واستفادته من عامل الجمهور. وتبدو حظوظ وفاق سطيف كبيرة، إن لم نقل كاملة في المرور إلى الدور القادم، لأنه سيستضيف مفاجأة الدور شباب عين وسارة هذا الموسم. ومادام أنه سيحل بملعب الثامن ماي 1945 وفي ظل اللياقة الكبيرة التي يتواجد فيها النسر الأسود، فسيكون اللقاء الوحيد الذي تبدو فيه الأمور محسومة.